تشييع رسمي وشعبي لجثامين الطيارين في حمص

تشييع رسمي وشعبي لجثامين الطيارين في حمص
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٨:٠٢ بتوقيت غرينتش

حمص (العالم) ‏27‏/11‏/2011 شيع السوريون في محافظة حمص جثامين الطيارين السبعة الذين قضوا في كمين نصبته لهم مجموعة مسلحة على طريق حمص - تدمر، وذلك ضمن سبعة عشر قتيلا شيعوا إلى مثاويهم الأخيرة في مدنهم وقراهم في مختلف محافظات سورية. وشارك في التشييع حشد كبير من أهالي الضحايا ووفود شعبية ورسمية.

فلا تزال المجموعات المسلحة في بعض مناطق سوريا تمارس عمليات القتل والترهيب ضد المواطنين والعسكريين على السواء، وهناك مناطق في محافظة حمص أصبحت مسرحا للمجموعات المسلحة ضمن مخطط ربما يصل بالبلاد الى مرحلة تبرر وتمهد لتدخل عسكري، كما يرى الكثير من السوريين هناك.

وقال محافظ حمص غسان عبد العال لقناة العالم الإخبارية: "هناك مجابهة واضحة بين الجهات المختصة والمسلحين الإرهابيين، ما حدث يوم الخميس كان الدليل القاطع على أن الكيان الإسرائيلي وأعداء سوريا والموالين لهم من العرب هم وراء هذه المؤامرة".

وقال مصطفى عبد الحميد مشلح أحد جرحى الجنود السوريين لقناة العالم الإخبارية: " تعرضت لنا مجموعة إرهابية مسلحة قرب جامع خالد بن الوليد وأطلقت النار علينا بشكل كثيف بعضها كانت من قناصين".

وقال مصاب آخر لقناة العالم الإخبارية: "الإرهابيون يستهدفون الجيش كله وليس أنا شخصيا".

وقد قتل سبعة عشرة من عناصر الجيش السوري، بينهم سبعة من أبرز الطيارين، طالتهم يد المسلحين، لينضموا بذلك إلى قافلة أصبحت طويلة من ضحايا  الجيش والأمن، وشهد تشييعهم الذي إنطلق من مشفى حمص العسكري مشاركة شعبية ورسمية واسعة، وإستنكرت فيه هتافات المشيعين مواصلة المجموعات المسلحة توظيف السلاح لأهداف لا تخدم الشعب السوري.

وقال والد أحد الضحايا لقناة العالم الإخبارية: "كنت أتمنى أن يستشهد إبني على مرتفعات الجولان، لكن مشيئة رب العالمين أن يستشهد بأيدي ناس مأجورين يحملون الهوية السورية للأسف وعلى الأرض السورية".

وقال آخر لقناة العالم الإخبارية: "لقد قتلوا الطيارين على الطريق العام وهذا هو عمل الجبناء ويجب أن يحاسبون على هذا الفعل".

وقال آخر: "لقد إستشهد ولدي في سبيل القضية العربية وفي سبيل سوريا وقائد سوريا ومواطني سوريا، لقد إستشهد لنعيش ونحيا".

ورغم عمليات الترويع التي يقوم بها المسلحون داخل بعض المناطق، إلا أن ردود الفعل الشعبية والسياسية عكست وعيا كبيرا لحجم التهديد الخارجي الذي يستهدف البلاد، وللدور السلبي الذي تلعبه المجموعات المسلحة بعيدا عما يخدم مصلحة الشعب السوري في المرحلة الحالية.

وبين مطرقة المجموعات الإرهابية المسلحة وسندان إستخدامها كذريعة للتدخل الخارجي، تعيش محافظة حمص حالة من الفوضى والعنف فرضتها تلك المجموعات حيث إستهدفت مجموعة من الضباط في كمين لتؤكد من جديد أنها تنفذ أجندة خارجية تستهدف سوريا والنيل من دورها ومكانتها.

AM – 27 – 00:49