في هذه الاثناء بدأَ وزراء تكتل التغيير والاصلاح مشاورات سياسية لمواجهة هذا الاعلان، فيما اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الحل ليس باستقالة الحكومة بل عبر الحوار.
فبعد ان حسم امره بالاستقالة من الحكومة في حال لم يتقرر تمويل المحكمة الدولية رأى نجيب ميقاتي نفسه امام هجوم مبرح من بعض المشاركين فيها.
هجوم قد يكون عنوانه اجتماعي اقتصادي لكنه في توقيته رسالة استباقية لرئيس الحكومة تهدف الى القول انه اذا كنت تريد الاستقالة من اجل تمويل المحكمة فنحن لدينا السبب الاهم للقيام بها قبلك.
ويتساءل الكثيرون في لبنان عن حقيقة الاسباب التي ادت الى اسراع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحسم امره بالاستقالة، الذي ربطه بعدم اقرار تمويل المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الحريري.
ويرى البعض انها جاءت تحت ضغوط خارجية اقليمية ودولية في اطار تداعيات ما يجري في سوريا.
وقال وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل: في الوقت الذي نعتقد نحن ان هناك قضايا في البلد تهم المواطنين اكثر من تمويل المحكمة وقد درسناها ورأينا ان بقاءنا او عدمه في الحكومة ومشاركتنا في جلسات الحكومة او اعتكافنا عنها يتوقف على ذلك.
وتعطلت جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي لعدم اكتمال النصاب بغياب وزراء تكتل التغيير والاصلاح.
هذا فيما لايبدو الحليفان حزب الله وحركة امل بعيدين عن هذه الخطوة ، لكنهما في الوقت عينه يهمهما الا تسقط الحكومة في الوقت الراهن وان يجدا الحل .
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان الحل ليس في استقالة الحكومة بل بايجاد حل، وان الحرص على لبنان والحفاظ عليه يكون بالتفاهم بين اللبنانيين واستمرار البحث عن الحل وفي الحوار.
ويرفض حزب الله اقرار بند تمويل المحكمة الدولية المسيسة في رأيه لاهداف تطاله ، وهو كرر هذا الموقف لاكثر من مرة على مسمع الجميع.
والشارع اللبناني يبدو انه امام واقع حكومي لا يعرف الى اين سيصل بهذا البلد اذا لم يتأجل اجتماع الحكومة في الثلاثين من هذا الشهر.
MKH-27-00:53