وقال بوتين "انا مدين (للرئيس) ديمتري مدفيديف ومؤتمر روسيا الموحدة لتعييني ودعوتي ان اكون مرشحا لمنصب رئيس روسيا. معربا عن امتنانه لهذا الاقتراح، محذرا الخارج من اي محاولة للتدخل في عملية الاقتراع.
واتهم بوتين دولا اجنبية بتمويل منظمات غير حكومية بهدف التاثير على سير العملية الانتخابية في بلاده في اشارة ضمنية الى الغرب. وحذر من ان ذلك "عمل لا فائدة منه، انه مال ضائع".
وصادق نواب حزب روسيا الموحدة بعد ذلك بالاجماع على ترشيحه في قرار يؤكد اعلانا في هذا الصدد صدر في نهاية ايلول/سبتمبر خلال مؤتمر سابق.
وتم هذا التعيين قبل اسبوع تحديدا من الانتخابات التشريعية التي يتوقع ان تؤكد هيمنة حزب روسيا الموحدة.
من جانبه، دعا ديمتري مدفيديف الروس الى التصويت للزعيم "الاكثر خبرة وشعبية" في البلاد. وقال ان "الاغلبية المطلقة في البلاد تثق في (بوتين) وتضع فيه آمالها في المستقبل".
وجاء تعيين بوتين مرشحا الى الرئاسة الروسية تاكيدا لاعلان مدفيديف في نهاية ايلول/سبتمبر انه سيتخلى عن الرئاسة في 2012 ليفسح المجال امام سلفه كي يعود الى الكرملين.
وكان بوتين تخلى عن الرئاسة في 2008 ورشح مدفيديف خلفا له بسبب عدم تمكنه من الترشح لولاية ثالثة متتالية وفقا للدستور. لكن بصفته رئيس الحكومة، ظل بوتين الشخصية الاساسية في النظام والرجل القوي في البلاد.
ويتوقع ان يتحول الرئيس الحالي الى رئيس وزراء بعد ان يسلم مفاتيح الكرملين الى منظره حيث ان انتخابه في اذار/مارس يبدو اكيدا ويتوقع ان يظل نظريا رئيسا حتى 2024.
وحتى الان لم يعين اي حزب سياسي مرشحه الى الانتخابات لكن المراقبين يتوقعون ان يترشح الشيوعي غينادي زيوغانوف والقومي المتطرف فلاديمير جيرينوفسكي اقدم المرشحين الى الانتخابات الرئاسية منذ 1990.
واتهم منتقدو بوتين، رجل القبضة الحديدية، بانه اقام نظاما سياسيا على قياسه وبانتهاك حرية الصحافة واضعاف المعارضة وشن حرب الشيشان الثانية الدامية.