وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد أوضح كوثري أن هذه المشاورات وصلت إلى بحث قرار خفض العلاقات في مرحلة ، وفي مرحلة أخرى قطع العلاقات مع لندن ، وذلك بسبب التدخلات السافرة من قبل السفارة البريطانية في طهران في الاضطرابات التي إصطحبت الانتخابات الرئاسية الاخيرة في البلاد.
وأضاف كوثري أن طهران قررت أن لا تتخذ اي قرار ضد لندن لانها كانت تأمل بأن الحكومة البريطانية ستصحح سلوكها تجاه الشعب الايراني ، لكن لندن مارست المزيد من السياسات العدائية وإتخذت قرارات غير منطقية ضد ايران وقطعت جميع التعاملات مع البنك المركزي الايراني ، ولهذا أكدت لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي على طرح قرار خفض العلاقات مع الحكومة البريطانية في البرلمان ، وقد تم التصديق على هذا القرار من قبل معظم اعضاء البرلمان.
وأشار كوثري الى أن هذا القرار سيشمل من الناحية السياسية خفض العلاقات إلى مستوى القائم بالاعمال ، وأن على وزارة الخارجية الايرانية في مدة لاتتجاوز 15 يوما ، أن تبلغ السفير البريطاني هذا القرار ويعين الاخير القائم بالاعمال للسفارة في طهران ، مشددا على ضرورة الاسراع في إخراج السفير البريطاني من الاراضي الايرانية.
وأكد كوثري ايضا على ضرورة خفض العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية مع بريطانيا إلى أدنا مستوياتها ، لان الحكومة البريطانية لاتسعى إلى تصحيح سياساتها الخارجية مع إيران ، وتعتقد بأنها تستطيع التعامل مع اي بلد كان كيف ما تشاء.
وفي جانب آخر من حديثه أعلن كوثري أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى إلى ترسيخ علاقاتها مع بلدان العالم، ولاتسعى إلى قطع العلاقات مع الدول التي لا تتجاوز القوانين والاعراف الدولية .
وأوضح أن قرار خفض العلاقات مع الحكومة البريطانية اتخذ عسى أن تصحح لندن من سياساتها العدائية تجاه إيران ، وإذا حصل ذلك فأن طهران ستعيد النظر في هذا القرار ، ولكن اذا أصر الساسة البريطانيون على هذا النهج فأن إيران ستدرس قرار أشد من ذلك وهو قطع علاقاتها بالكامل مع بريطانيا.
وأكد كوثري أن الدول الاوروبية هي بحاجة إلى إيران وأن لإيران إرتباطات أخرى تجمعها مع هذه الدول ، ولا تستطيع الدول الاوروبية ان تفرض إرادتها على الشعب الايراني من خلال قطع العلاقات مع البنك المركزي الايراني او غير ذلك من العقوبات الاقتصادية والسياسية.
?