الرياض ترعى تحالف تيارات دينية مع العسكر ضد الثورة المصرية

الرياض ترعى تحالف تيارات دينية مع العسكر ضد الثورة المصرية
الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 28/11/2011- شدد المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي في مصر عصام الشريف، على ان الانتخابات التشريعية في مصر لا تعبر عن رأي الشعب وفيها اقصاء تام لجميع الشباب في الميادين الذين صنعوا الثورة المصرية، مشيرا الى ان هذه الانتخابات تجري في ظل انفلات امني وعدم شفافية وتمويل من السعودية لتيارات دينية، وأكد على وجود تحالف بين التيارات الدينية والمجلس العسكري برعاية السعودية للسطو على الثورة المصرية .

وقال الشريف في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأحد، "نحن نرفض التدخل الاميركي في الشؤون المصرية"، واتهم الاخوان المسلمين والمجلس العسكري بالتنسيق مع الاميركيين بشكل مباشر او غير مباشر مشيرا الى ان الاخوان هم الذين اعلنوا دعمهم للاميركان .

وعن التمويل الخارجي للتيارات المصرية ، أكد الشريف ان صحيفة "روز اليوسف" نشرت قبل فترة ان التيارات الدينية في مصر تسلمت مبلغا قدره 181 مليون دولار من السعودية .

وحول تصريح رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي بأن رئيس الحكومة الجديدة الجنزوري يملك صلاحيات مطلقة، قال الشريف "لو كان الجنزوري يملك صلاحيات مطلقة فهل بإمكانه إقالة وزير الدفاع في حكومته"، الذي هو نفسه رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير طنطاوي .

ونوه المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي في مصر، الى ان كمال الجنزوري هو احد اركان النظام السابق وقد فشل في مشروع "توشكى" وهو من اعطى ارض المصريين الى الوليد بن طلال بأبخس الاثمان في ظل بطالة مصرية مرتفعة ومشاكل اقتصادية متفاقمة يعاني منها الشعب المصري .

وأضاف الشريف، "بناءً على هذا نحن لانقبل بأن يشكل الجنزوري حكومة مصرية، ونصر على ان يسلم المجلس العسكري السلطة الى سلطة مدنية، كما نسجل هنا موقفا تاريخيا بمقاطعتنا للانتخابات وعدم مشاركتنا فيها ونعتصم داخل جميع ميادين مصر من اجل تحقيق جميع اهداف الثورة".

وتابع قائلا "نسجل موقفا آخر مفاده ان التيارات الدينية تخلت عن شباب الثورة وتركتهم في الميادين وانسحبت من ميدان التحرير وتركتهم فريسة للشرطة العسكرية ولوزارة الداخلية ولاستخدام الاسلحة المحرمة دوليا والـ (سي ار) ضد الشباب، ولم تنزل هذ التيارت الى الشارع للتضامن مع الشباب في الوقت الذي يقولون فيه انهم يعبرون عن المجتمع" .

وقال المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي في مصر، ان "الانتخابات المقبلة ستشكل بداية للعنف ولا تعبر عن رأي الشعب المصري وفيها اقصاء تام لجميع الشباب في الميدان الذين صنعوا الثورة المصرية، وهذه الانتخابات تجري في ظل انفلات امني وعدم شفافية وتمويل من السعودية لتيارات دينية دون ان يجري فيها تحقيق لحد الآن"، مؤكدا على وجود تحالف بين التيارات الدينية والمجلس العسكري برعاية السعودية تحديدا للسطو على الثورة المصرية .

ولفت الشريف الى ان الثورة اعطت فرصة الى رئيس الحكومة السابق عصام شرف وقد أثبت فشله وهي غير مستعدة الآن لأعطاء فرصة اخرى للجنزوري ليثبت فشله هو الآخر رافضا ان تصبح مصر حقل تجارب لدى  الآخرين .

واعتبر الشريف ان بعض الائتلافات في مصر التي يجري الجنزوري هذه الايام لقاءات معها هي من صنيعة المجلس العسكري الذي يسعى من خلال انشاء كيانات وائتلافات جديدة الى شق صفوف الحركة الثورية الشبابية وايجاد انشقاقات داخل الحركات السياسية .

واكد المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي في مصر، ان الجيش لم يحم الثورة بالقدر الذي يصور للمجتمع حيث ان الجيش كان موجودا في حادثة الجمل بميدان التحرير وكان آنذاك يحيط بالميدان ولم يتدخل لحماية المتظاهرين من البلطجية كما ان المشير طنطاوي شهد زورا لصالح الرئيس المخلوع حسني مبارك وضد شهداء الثورة .

واضاف، "الجيش اطلق أسلحته والغازات المحرمة دولية على شباب الثورة وفي ميدان التحرير"، وشدد الشريف على ضرورة التمييز بين الجيش المصري والمجلس العسكري، قائلا "الجيش هم أبناء الشعب الشرفاء بينما المجلس العسكري هم رفاق مبارك الذين يعملون لإجهاض الثورة المصرية" .

MO-27-19:58