وعند سؤال مراسلة الجديد لحمد بن جاسم في مؤتمر صحفي أمس الأحد ، عن السبب وراء إمتناع جامعة الدول العربية عن إدانة المجازر في البحرين وغزة ورفضها التعامل بالمثل كما يتعاملون مع الملف السوري ، أجابها وزير خارجية قطر حمد بن جاسم مدافعاً عن ملك البحرين ومتناسياً المجازر المصورة والموثقة التي حصلت : كم قتيل وقع في البحرين: 3 أو 4 !؟
وهذا التصريح يصدر من رئيس وزراء دولة مجاورة للبحرين التي اعترفت سلطاتها وهي المتهمة بالقضية وبشكل رسمي قبل فترة بمقتل ما لا يقل عن 24 شخصا في الاحتجاجات الشعبية السلمية التي اندلعت في هذا البلد في فبراير/ شباط !
كما يبدو ان هذا المسؤول القطري الرفيع لم يسمع بنتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها ملك البحرين في نهاية حزيران (يونيو) برئاسة محمود شريف بسيوني أستاذ القانون في كلية دي بول في شيكاغو والأمين العام للرابطة الدولية للقانون الجنائي ورئيس المعهد الدولي للعلوم الجنائية، والتي أكدت أن 35 حالة وفاة حدثت خلال قمع الإحتجاجات في البحرين كما تم فصل أكثر من 4000 شخص من القطاعين العام والخاص بسبب إضرابات العمل رغم أن هذه الإضرابات جاءت في الاطار المسموح به 2011، حسب تقرير بسيوني.
وتابع حمد آل ثاني بخصوص مجازر غزة، قائلا : لست مسؤولاً أنا فقط عن الاجابة عن هذا السؤال ونحن اقفلنا مكتب السفارة الإسرائيلية في قطر عند ارتكاب اسرائيل المجازر، فالعرب كلهم مسؤلون امام الشعب الفلسطيني.