يجب محاكمة الذين زودوا صدام بالاسلحة الكيمياوية

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١١
٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش
يجب محاكمة الذين زودوا صدام بالاسلحة الكيمياوية قال سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية كاظم غريب آبادي ان ايران هي اكبر ضحية للاسلحة الكيمياوية، داعيا الى محاكمة الذين زودوا نظام صدام بهذه الاسلحة.


وقال غريب آبادي في كلمة له الاثنين في حفل افتتاح المؤتمر السنوي السادس عشر لمنظمة حظر الاسلحة الكيمياوية في لاهاي بهولندا، ان النظام العراقي السابق وفي هجومه على ايران استخدم اسلحة كيمياوية ممنوحة له من قبل اميركا وحلفائها الغربيين، وهنا تدعو الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقديم الذين وفروا لصدام هذه الاسلحة اللاانسانية للعدالة.

واعتبر ان تنفيذ الاجراءات اللازمة ضد هؤلاء الافراد سيوجه رسالة قوية تقضي بمعاقبة المسببين لمثل هذه الجرائم واضاف، ان العالم لم ينس لحد الان ذلك الحادث المؤسف وتداعياته الواسعة، اذ انه على اثر استخدام هذه الاسلحة استشهد من الجمهورية الاسلامية اكثر من 13 الف مواطن واصيب اكثر من مائة الف آخرين.

ودعا غريب آبادي الى عدم توفير الحصانة لمسببي مثل هذه الجرائم وقال، اننا الان في مرحلة تغيير ونعتقد بانه ينبغي الوفاء للاهداف المبدئية لمعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية.

واشار سفير ومندوب ايران لدى منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية الى انه خلال المائة عام الماضية ذهب الملايين من الابرياء والمدنيين ضحية للاسلحة الحربية والسياسات الداعية للعنف من قبل دول معينة واضاف، لقد تم بذل جهود كثيرة للحيلولة دون وقوع الحرب والعمل على ارساء السلام عبر معاهدات نزع الاسلحة، وان تنفيذ هذه الالتزامات الناجمة من هذه المعاهدات مرتبط بالقيم والمبادئ السائدة في الدول اكثر من اي شيء اخر.

واعتبر وضع دولة ما في مرتبة تفوق الدول الاخرى مع السماح لها باستخدام القوة، بمثابة تاييد للدكتاتورية والفوضى واضاف، انه لو جرى اعتماد سيادة القوة بدلا من سيادة القانون فمن المرجح جدا ان الامن العالمي سيكون الضحية الاساسية في هذه العملية.

واوضح غريب ابادي بان تعزيز السلام والامن الدولي متعلق في المرحلة الاولى بجهود الجميع لضمان الامن العالمي عبر تطوير القواعد الدولية وتنفيذها واضاف، ان المجتمع البشري بذل لحد الان الكثير من الجهود لصياغة معاهدات دولية من اجل نزع السلاح والقضاء على اسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها الاسلحة الكيمياوية الا ان هذه الاسلحة مازالت موجودة.

وقال غريب آبادي، ان القلق في العصر الراهن قائم على الدوام من استخدام اسلحة الدمار الشامل وفي مثل هذه الظروف فان تجاهل تعهدات نزع السلاح ليس غير قانوني فقط بل خطير جدا ايضا.

واشار مندوب ايران الى الصحوة العالمية المتبلورة الان وانها ستؤدي الى تغييرات عميقة في المجتمع الدولي واضاف، ان الطلبات لاجراء التغييرات في اوروبا واميركا قد بدات، فالمواطنون يعلنون استياءهم من تجاهل حقوقهم الاساسية من قبل السياسيين وتفشي عدم المساواة واللاعدالة.

واكد بانه على منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية ان تسمع نداء هذه النهضات والمطالب وقال، ان هذه المنظمة يجب ان تكون رمزا للمساواة بين الدول الاعضاء وان لا تسمح بان يكون هناك فيها اثرياء وفقراء .

واضاف غريب آبادي، ان جميع الدول الاعضاء في المعاهدة تعهدت بان لا تقوم بالابحاث وتطوير وانتاج وخزن واستخدام الاسلحة الكيمياوية وان تبادر الى محوها في غضون 15 عاما كحد اقصى.

واكد بان استمرار وجود الاسلحة الكيمياوية يعرض السلام والامن الدوليين للخطر وان كابوس استخدام هذه الاسلحة اللاانسانية والمدمرة سيظل باقيا.

واعتبر التزام الاعضاء في معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية بتعهداتهم امرا ممكنا وقال، ان الموعد النهائي لتدمير جميع مخزونات الاسلحة الكيمياوية وهو 29 ابريل 2012 تعهد لا ينكر وفقا لنصوص المعاهدة والمجلس التنفيذي  للمنظمة وينبغي على الجميع العمل والتحرك لضمان الالتزام بهذا التعهد.

واشار مندوب ايران لدى منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية الى  تصريحات الحكومة الاميركية بانها لا يمكنها تنفيذ تعهداتها في الموعد المحدد وقال، ان هذا الكلام مثال بارز لعدم الالتزام وفي مثل هذه الحالة فمن حق المجتمع الدولي ان يسائل المنظمة.

ودعا الى ان تؤكد الدول على تنفيذ قرارات منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية وقال، انه في غير هذه الحالة فان مصداقية وسمعة المعاهدة الدولية الوحيدة لنزع الاسلحة ستتعرض الى مخاطر.

واشار الى ماضي اميركا الاسود في استخدام اسلحة الدمار الشامل وقال، ان اميركا لم تتعهد ابدا بعدم استخدام اسلحة الدمار الشامل وان اجراءاتها اللامشروعة وغير القانونية للحفاظ على مخزوناتها من الاسلحة الكيمياوية تعد تهديدا وخطرا للامن والسلام والعالمي. ان اميركا تهدف الى ايجاد نظام تمييزي اخر في المنظمات الدولية ولا تتواني عن اي جهد للقضاء على المبادئ الاساسية للتضامن والمشاركة في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية والاجماع والتنفيذ الصادق والمسؤول للتعهدات المدرجة في المعاهدة.

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاكها خبرات غنية في مواجهة الاسلحة الكيمياوية على مدى سنوات الحرب الثماني المفروضة (عليها من قبل النظام العراقي البائد) وتمتعها بالقدرات الفنية اللازمة للاستخدام السلمي، على استعداد لوضع خبراتها في اطار تنفيذ المادتين 10 و 11 من المعاهدة تحت تصرف جميع الاعضاء.

واشار الى حساسية منطقة الشرق الاوسط وقال، لقد تم في هذه المنطقة استخدام الاسلحة الكيمياوية وان الحالة الخطرة الوحيدة لذلك الان هو الكيان الصهيوني . فهذا الكيان بامتلاكه اسلحة دمار شامل كالاسلحة النووية والكيمياوية يعتبر اخطر تهديد للسلام والامن الاقليمي.

يذكر ان مؤتمر منظمة حظر الاسلحة الكمياوية بدا اعماله في لاهاي بهولندا الاثنين ليستمر خمسة ايام.

0% ...

آخرالاخبار

وزير الخارجية البلجيكي: قرار إسرائيل إنشاء مستوطنات جديدة غير مقبول


استشهاد 411 فلسطينيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة


أوليانوف: المفاوضات مع طهران يجب أن تقتصر على القضايا النووية فقط


البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات


الإطار التنسيقي يدعو إلى الإسراع بتسمية رئيس وزراء للعراق


مستوطنون إسرائيليون يتسللون مرتين إلى سوريا خلال 24 ساعة


نتنياهو يستضيف قمة ثلاثية بالقدس هروبا من أزماته الداخلية والخارجية


صراع البقاء غرب جنين: قلع مئات الأشجار ومصادرة الأراضي


فضيحة 'الشأن الداخلي'، جريمة اسرائيلية بحق 'أسرى 48'


حريديم يغلقون طريقاً حيوياً قرب تل أبيب احتجاجاً على التجنيد+فيديو