وشهد اليوم الاول للانتخابات إقبالا كثيفا على صناديق الاقتراع، ما دفع باللجنة العليا للانتخابات الى تمديد فترة التصويت لساعتين.?
ولم يختلف المشهد في الاسكندرية عنه في القاهرة، غير أن المنافسة احتدمت في الدوائر التي ترشح فيها اعضاء من الحزب الوطني المنحل، ورصدت منظمات حقوقية قيام فلول النظام السابق بأعمال تخالف قانون الانتخابات.
ويحق لاعضاء الحزب المنحل الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع حسني مبارك والمعروفين محليا باسم "الفلول" التنافس في الانتخابات شريطة ألا يكونوا قد ادينوا بتهم تتعلق بالفساد او اي مخالفات خطيرة اخرى.
واثناء الاستعدادات للانتخابات على مدى الشهور الماضية عبرت القوى السياسية التي ايدت الانتفاضة عن قلقها من ظهور الكثير من الفلول في البرلمان القادم بفضل ما لديهم من أموال وصلاتهم المحلية أو لخبرتهم في الاستعانة بالبلطجية لترهيب خصومهم.
لكن كثيرين من ابرز الفلول قرروا عدم خوض الانتخابات وأينما يعيدون تنظيم انفسهم داخل احزاب جديدة تصبح تلك الاحزاب موصومة بوصمة عار، ما يجعلها تفقد الكثير من الاصوات المحتملة.
وفي محافظة الفيوم على سبيل المثال قال ساسة محليون انه لم يترشح أحد من عائلة بارزة للفوز بمقعد في البرلمان هذا العام وذلك للمرة الاولى على الارجح منذ الستينات.
واينما ظهر اعضاء سابقون بالحزب المنحل يوم أمس الاثنين، دافع عنهم انصارهم على اساس انهم ليسوا من الفلول لانهم كانوا يخوضون الانتخابات كمستقلين ثم ينضمون للحزب الحاكم للاستفادة من أموال ومشروعات الحكومة لخدمة دوائرهم.