اليمن بين تشكيل الحكومة ورفض الشباب اتفاق الرياض

اليمن بين تشكيل الحكومة ورفض الشباب اتفاق الرياض
الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٠١ بتوقيت غرينتش

صنعاء(العالم)-30/11/2011- اليمنيون على موعد خلال ايام قليلة قادمة مع الاعلان رسميا عن تشكيلة حكومة ائتلافية في اطار تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تستمر المشاورات ، كما تتحدث المعلومات بشأن توزيع الحقائب الوزارية بين الاطراف الموقعة على الاتفاق.

وتبدو المهمة صعبة امام احزاب اللقاء المشترك الذي حاول ان يبرر موقفه ويستعيد ثقة شباب الثورة الرافضين للاتفاق من الاصل باعتباره التفافا على مطالب ثورتهم.

 

وقال رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة الائتلافية المرتقبة محمد سالم باسندوة: ان هذا الاتفاق وهذه الحكومة لم يأتيا لينهيا الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وهي تمثل حقا مكفولا للناس طالما كانت المظاهرات والاعتصامات سلمية.حديث باسندوة رئيس الحكومة المرتقبة جاء في اجتماع للمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية ، حيث تود قيادات المعارضة ايصال رسالة مفادها انها ما تزال جزءا من الثورة الشعبية المستمرة، وان خطوة تشكيل حكومة وفاق وطني تمثل احدى الخطوات الفعلية نحو الانتصار لاهداف الثورة.

وقالت الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية حرية مشهور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: نحن في هذه الفترة في مرحلة تشكيل حكومة الوفاق الوطني والتي نتطلع اليها بامل كبير لتعمل على كبح جماح تدهور الامور وايضا لاعادة البناء.

من جانبه قال القيادي في الثورة الشبابية الشعبية حمزة الكمالي: ان تقاسم السلطة مع نظام علي عبد الله صالح هو جريمة بحق هذه الثورة، معتبرا ان هناك قتلة ومجرمين قتلوا الابناء وسفكوا الدماء وسرقوا الثروات.

وخاطب الكمالي المعارضة بالا تكون مع هؤلاء وتحدد موقفها معتبرا ان شباب الاحزاب هم شباب الثورة في الساحات ولن ينجروا الى خيار الحوار الذي هو خيانة لدماء الشهداء.

هذه التحركات الجارية، ما زالت لا تعني شباب الثورة في الساحات اليمنية الذين يرفضون أي محاولة للالتفاف على ثورتهم، حيث تتواصل الاحتجاجات الشعبية في العاصمة اليمنية ومدن أخرى رفضا لاتفاق الرياض وللمطالبة بتنحي صالح ومحاكمته.

SAM