إقبال كبير على مراكز الإقتراع في مصر

إقبال كبير على مراكز الإقتراع في مصر
الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏30‏/11‏/2011- شهدت مراكز الإقتراع في مصر إقبالا كثيفا وغير متوقع للمشاركة في أول إنتخابات برلمانية تشهدها مصر بعد ثورة يناير، رغم الظروف غير المواتية والأحداث التي سبقت الإنتخابات.

وقد إمتدت سلاسل بشرية هائلة أمام لجان الإقتراع، فالبعض إنتظر لساعة والآخر لساعات، فالكل يريد المشاركة ويعتبر أن هذا اليوم هو يوم إنتصر فيه الشعب المصري لوطنه وثورته والمستقبل وهزم الماضي بكل ما فيه من فساد وتزوير وإحباط.

وقالت مواطنة مصرية مشاركة في الإنتخابات لقناة العالم الإخبارية: "أنا سعيدة جدا لأنني ولأول مرة أشارك بصوتي، ولأنني أحس بوجود بريق أمل بأن بلادي سيكون مستقبلها جيدا، وأنا كنت مغتربة في الخارج ولكنني أحب بلدي، ولهذا السبب أدليت بصوتي وأملي بأن تتقدم بلدي الى الأمام".

وقال مواطن آخر: "هذا أمر مشرف ومفرح بأن يشارك الشعب في هذه الإنتخابات بحماسة وهدوء وبدون مشاكل، وهذا الأمر هو نقلة كبيرة جدا ومن الخسارة أن ضيعت مصر كل الوقت السابق بدون أن تجري مثل هذه الإنتخابات".

وقد جاء المشهد الإنتخابي مفاجئا رغم ما سبق الإنتخابات من أحداث دارت في ميدان التحرير إنقسم على أثرها الشعب بين مؤيد ومعارض لبقاء المجلس العسكري في الحكم، وساع الى تأجيل الإنتخابات، ومطالب بإجراءها في موعدها، جعلت الشكوك كثيرة حول مدى إقبال الجماهير ونجاح مصر في إجراء إنتخابات حرة ونزيهة في ظل ظروف غير مواتية وعقبات متوالية، فالبلد بلا حكومة والشارع بلا أمن وميدان التحرير يموج بالمعتصمين.

وقال عبد الله السناوي رئيس تحرير صحيفة العربي الناصري لقناة العالم الإخبارية: "ما جرى هو مفاجئة حقيقية وغير متوقعة ورغم كل الظروف المعاكسة أقبل المصريون على صناديق الإقتراع، فهناك إنفلات أمني واسع، وهناك إحتقانات سياسية كبيرة، وهناك شعور بإخفاق المجلس العسكري في إدارة المرحلة الإنتقالية، الشعب المصري وجد أمامه الفرصة ولأول مرة أن يمارس حريته وأن يصنع مصيره بنفسه".

وهذه هي المرحلة الأولى من الإنتخابات في مصر عاشها المصريون حقيقة بكل تفاصيلها للمرة الأولى منذ 60 عاما، ويأملون في إنتهاء جميع مراحلها بنفس القدر من الإيجابية والنزاهة.

AM – 30 – 12:34