تظاهرات للتيار الصدري استنكارا لزيارة بايدن للعراق

الأربعاء ٣٠ نوفمبر ٢٠١١ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري في عدة مدن عراقية الأربعاء استنكاراً لزيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للعراق.

وكان بايدن وصل مساء الثلاثاء إلى بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، تأتي قبل أسابيع قليلة من اكتمال الإنسحاب الأميركي من البلاد.

وتجمع المئات من أنصار التيار الصدري في ساحة الصدرين وسط مدينة النجف وحملوا أعلاماً عراقية ولافتات منددة بالولايات المتحدة.

وكتب على إحدى اللافتات "نستنكر ونشجب زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العراق"، فيما كتب على أخرى "كلا كلا أميركا".

وردد المتظاهرون وبينهم رجال دين ومسؤولون محليون هتافات "أخرج أخرج يا محتل" و"نموت وما نتنازل".

وقال نائب محافظ النجف رزاق شريف في تصريح "نشجب ونستنكر الزيارات المتكررة لنائب الرئيس الأميركي التي لا تأتي بشيء إلى العراق والعراقيين إنما تصب في خدمة المصالح الأميركية".

وفي بغداد، خرج المئات من إنصار التيار الصدري في مدينة الصدر في شرق العاصمة، في تظاهرة تقدمها مدير مكتب التيار إبراهيم الجابري ونواب عن التيار بينهم مها الدوري.

وحمل المتظاهرون أعلاما عراقية وصوراً للصدر ولافتات كتب على إحداها "نستنكر زيارة سفير الشر بايدن إلى العراق" و"أخرج أخرج يا محتل".

وفي البصرة، نظم التيار الصدري تظاهرة مماثلة شارك فيها حوالى  500 شخص بينهم رجال دين ونواب في البرلمان.

وتجمع المتظاهرون في ساحة خمس ميل شمال المدينة حيث هتفوا "كلا كلا أميركا، كلا كلا إستعمار"، و"الموت لأميركا، الموت لإسرائيل".

ورفعوا لافتات حملت إحداها خريطة للعراق مقسمة إلى منطقة شمالية كتب عليها "الأكراد"، ووسطية كتب عليها "سنة"، وجنوبية كتب عليها "شيعة"، وذلك تحت عنوان "هذه أفكار جو بايدن التي جاء من أجلها".

كما قالت لافتة أخرى "نطالب الحكومة العراقية بطرد بايدن الصهيوني من العراق".

ويؤكد التيار الصدري الذي سبق وأن خاض حرباً ضارية مع القوات الأميركية عام 2004، رفضه للوجود الأميركي العسكري وحتى العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وتتزامن زيارة بايدن مع تواصل انسحاب القوات الأميركية التي يفترض أن ينتهي وجودها في العراق قبل نهاية العام.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في 21 تشرين الأول/أكتوبر أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية 2011 تطبيقا لاتفاقية أمنية موقعة بين الجانبين.