وقال آل ماجد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس ان واشنطن وعبر تطبيق بعض البرامج الثقافية تسعى للسيطرة على عقول شباب العراق ثقافيا وتغيير ثقافته العربية – الاسلامية ما يسهل تمددها في المنطقة، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تتخذ في هذا المجال الاستعمار الفرنسي في الجزائر كنموذج لها من أجل جعل العراق ثقافيا مرتبطا بها.
واضاف آل ماجد ان الولايات المتحدة ايضا وعبر وضعها رأس مالا كبيرا وادخاله في المشاريع الانمائية التي يحتاجها العراق لجعله تابعا اقتصاديا لها ومن خلال هاتين النافذتين الثقافية والاقتصادية تريد ان تمرر هيمنتها التي فشلت في ارساءها عبر الحرب والاحتلال المباشر.
وانتقد آل ماجد تصريحات بعض المسؤولين العراقيين المرحبة بهذه الادوار الاميركية في العراق، مؤكدا ان بعض هذه التصريحات أما ناتجة عن سذاجة سياسية وعدم معرفة دقيقة بالسياسات الاميركية أو ناتجة عن تأثر عقول هؤلاء بالخطاب السياسي لواشنطن.
واشار آل ماجد الى ان الشعب العراقي يرفض هذه المشاريع والخطط الاميركية، والمظاهرات الرافضة لزيارة بايدن للعراق هي خير دليل على ذلك، مؤكدا ان الشعب العراقي يمتلك ثقافة رفيعة لا تقبل بسيطرة أي قوة أجنبية على مقدراته.
ودعا آل ماجد الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع الدولي والمرجعيات الدينية للعمل على دحض آثار الاحتلال الاميركي من العراق عبر عملية تثقيفية للجيل العراقي الشاب، داعين ايضا الجوار العربي والاسلامي للمساعدة في اعادة اعمار العراق كي لا تعتمد بغداد على الاستثمارات الاميركية التي من شأنها ان تفتح باب للهيمنة عليه.
SAM