وقال الصحفي المتابع لشؤون الجامعة العربية يوسف الشرقاوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان نيبل العربي صرح بانه ليس هناك من مهل جديدة لسوريا، وانه يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب وسيخرج بقرار ، متوقعا ان يكون هناك رد من الجامعة العربية خلال الساعات القليلة المقبلة على شروط سوريا لتوقيع بروتوكول المراقبين.
ورفض الشرقاوي فكرة ان يكون هناك انقسام بين الدول العربية حول سوريا واضاف: ان هناك رغبة عربية اكيدة من كافة الدول العربية للحفاظ على الازمة السورية في الاطار العربي دون تدويلها.
واوضح ان مبادرة الجامعة العربية ترتكز على وقف اعمال العنف من قبل كافة اطراف الازمة السورية واطلاق سراح المعتقلين خلال الاحداث والبدء في حوار بين النظام والمعارضة، وارسال بعثة مراقبين الى سوريا.
وتابع الشرقاوي ان الامين العام للجامعة كاد ان يسمي رئيس البعثة واعضاءها الخمسمئة ، لكن تحفظات دمشق منعت ذلك ، معتبرا ان الازمة السورية هي على عتبة التدويل لكنها لم تدخلها بعد.
ودعا الصحفي المتابع لشؤون الجامعة العربية يوسف الشرقاوي جميع اطراف الازمة السورية الى التقدم خطوة الى الامام تجاه الاخر، معتبرا انه لا يمكن الحديث عن تسوية الازمة السورية بنفس السيناريو الذي تم في ليبيا.
واوضح الشرقاوي ان الناتو لا يمكن ان يتحرك في سوريا حيث ستكون حركته كحركة فيل في محل خزف ضيق وذلك نظرا للطبيعة السكانية والاستراتيجية الخاصة بسوريا ما يعني ان التدخل العسكري في سوريا لن يكون نزهة ولن يمر بسهولة مثلما مر بليبيا.
وحول الموقف المصري من الاحداث في سوريا قال ان القيادة المصرية ورغم انشعالها الكبير باحداث مصر مهتمة بالوضع في سوريا وذلك ان مجمل اوضاع المنطقة مؤثرة على الامن القومي المصري.
واشار الشرقاوي الى ان اتصالات على المستوى الاستراتيجي تمت الثلاثاء بين وزارتي خارجية حصر والسعودية للحديث عن مجمل الوضاع الاستراتيجية في المنطقة ومن بينها الاوضاع في سوريا، معتبرا ان هناك تباينا في الموقف المصري والموقف الجزائري حيال سوريا.
واكد الصحفي المتابع لشؤون الجامعة العربية يوسف الشرقاوي ان مصر تسعى بكل قوة في هذا التوقيت الحرج والحساس الى عدم تدويل الازمة في سوريا والحفاظ عليها ومحاولة تسويتها داخل الاطار العربي، وتحاول ان تقف على مسافة متساوية بين طرفي الازمة في سوريا.
ونوه الشرقاوي الى ان هناك معارضين سوريين يتواجدون في مصر ويمارسون انشطتهم بحرية ، فيما كانت هنالك اتصالات للمسؤولين المصريين مع المسؤولين في سوريا ، معتبرا ان الجزائر يختلف موقفها وهي تقف الى جانب النظام السوري وليس لديها تعاطي مع المعارضة السورية.
MKH-7-17:54