وقالت صحيفة "هاآرتس" في عددها الصادر الخميس ، إن من بين المعلومات التي نشرتها وزارة الصحة، فإن أكثر من 8000 محاولة انتحار جرت خلال العام الماضي بين مستوطني الاراضي الفلسطينية، وتم نقل 6000 حالة منهم إلى المستشفيات، ونحو 2000 حالة لم يتم الإبلاغ عنها، ونحو 450 شخصا ماتوا منتحرين بينهم 66 في عمر 25 سنة، بينما تخفي الكثير من العائلات أسباب وفاة أبنائهم لأسباب اقتصادية واجتماعية.
وأوضحت بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الوفيات بسبب الانتحار تزيد عن معدل الوفيات السنوي بسبب حوادث الطرق.
ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن ليؤر كرمل مدير البرنامج الوطني للحد من حالات الانتحار، قوله "إن تدهور الوضع النفسي هو في الأغلب سبب الانتحار، ونحن بدورنا نحاول الوصول إلى الذين يعيشون في ضائقة نفسية، ونحاول دمجهم في برامج رعاية، وقمنا بتدريب أشخاص يمكنهم اكتشاف من يعانون من اليأس فى الشركات والمؤسسات الاجتماعية الحكومية والمدارس والشركات الأمنية لتقديم الرعاية الأولية لهم".
وفى السياق نفسه ناقشت لجنة الهجرة والاستيعاب بالكنيست تقريرا جديدا بمناسبة إحياء اليوم العالمى لمكافحة حالات الانتحار، حيث يفيد التقرير أن نسبة المستوطنين المنتحرين من أصل أثيوبي هي أعلى بعشرة أضعاف من باقي المستوطنين.
وحسب التقرير الذي أعده مركز الدراسات والأبحاث التابع للكنيست فإن معدلات الانتحار في أوساط المهاجرين الشباب من أصل أثيوبي في أعمار بين 15 إلى 44 سنة يزيد بعشرة أضعاف عن معدلات الانتحار بين باقي الإسرائيليين، وأن معدلات الانتحار بين المهاجرين من الاتحاد السوفيتي ازداد إلى الضعفين خلال العام الماضي.
وكشف التقرير، أن أهم أسباب الانتحار هو فقدان الأمل وفكرة الضياع، لأن مهاجرين عديدين يصلون إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة مع أمل كبير ولكنهم يصطدمون بواقع يضعهم في حالة إحباط ومعاناة مع فارق الحضارة.