وقال قاسم في خطبة صلاة الجمعة: "لا حياة على مستوى الإجتماع بلا قانون، ولا قيمة لقانون بلا تطبيق، ووجود القانون اسمي لا غير إذا كان تطبيقه على بعض دون بعض في المجتمع الذي شرع له".
واضاف: "اذا نادى ظالم بالقانون فإنما ليتخذه اداة طيعة في مقام التطبيق يتصرف فيه هواه، ويستعين به على تحقيق ما تشتهيه نفسه، ويفعل منه ما اقتضى ذلك تفعيلا، ويعطل منه ما استوجب ذلك تعطيلا".
واكد قاسم على ضرورة تشكيل دستور يعتمد الديمقراطية، وان لا تتدخل الاهواء الشخصية والمصالح في وضعه.
واعتبر مطالبة الشعب بالالتزام بقانون ظالم بمثابة المطالبة بالإستسلام للظلم وإقراره ومباركته.
واوضح "ان القانون الذي لا يراعي الحق ولا يتخذه قاعدة له، في حكم العدم ولا قيمة له في دين ولا عقل ولا ضمير ولا ميزان المصلحة الحقيقية، حتى المستفيد من هذا القانون الظالم ما يراه استفادة له منه هادم لمصلحته".
هذا وحذر قاسم من مماطلة السلطات البحرينية في تنفيذ المطالب الشعبية الداعية للاصلاح، مؤكدا ان التاخير في الاصلاح لا يضاعف الكلفة المدفوعة من الشعب وحده ولا يخفض من سقف المطالب.
من جهة اخرى، شهدت المنافذ المؤدية الى ميدان اللؤلؤة وسط العاصمة البحرينية المنامة صدامات وذلك عقب قمع قوات النظام مسيرة سلمية.
وتوجهت الى الميدان مسيرات من جهات عدة، تعبيرا عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب البحريني من قبل النظام.
وندد المتظاهرون بالانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها السلطة، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين وتلبية المطالب الشعبية.
وعملت قوى الأمن على استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، كما أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
كما شهدت بلدة السنابس تظاهرة تندد بإقدام قوى الأمن على قتل المتظاهرين وتطالب بالإفراج عن القيادات السياسية المعتقلة في سجون النظام سرعان ما قمعت من قبل قوات الامن التي استخدمت قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
وكانت قد دعت جمعيات سياسية بحرينية معارضة إلى وقفة جماهيرية مساء اليوم في قرية المقشع في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتاتي الوقفة التي تحمل عنوان "جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين" بعد تصعيد السلطات الأمنية البحرينية المدعومة بالاحتلال السعودي لهجماتها على المدنيين، حيث شهد اعتداءات على مراسم إحياء عاشوراء والمواكب والحسينيات في مدن البحرين وقراه، وبصورة خاصة في المحرق.