استشهاد طفل بغزة والاحتلال يقمع مسيرات مناهضة للجدار

استشهاد طفل بغزة والاحتلال يقمع مسيرات مناهضة للجدار
السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

استشهد الطفل الفلسطيني رمضان بهجت الزعلان، (12 عامًا) متأثرًا بإصابته في القصف الاسرائيلي الذي تسبب بتدمير منزله في غزة فجر يوم الجمعة ليلتحق بوالده الذي استشهد جراء القصف ذاته .

وقالت مصادر طبية إن الطفل رمضان استشهد متأثرًا بإصابته الخطيرة فجر الجمعة في غزة، جراء القصف الاسرائيلي الذي أدّى لتدمير منزل عائلته واستشهاد والده وإصابة 11 من أفراد أسرته ضمنهم والدته وجدّاه وأشقاؤه.

واضافت امصادر اخبارية إن القصف الذي استهدف أحد المواقع قرب أبراج المقوسي شمال غربي غزة، تسبب بتدمير منزل المواطن بهجت الزعلان بشكل كامل واستشهاده وإصابة 12 آخرين من أفراد أسرته.

 وكانت طائرات الاحتلال الحربية من طراز اف 16 شنت ثلاث غارات على الأقل على مدينة غزة مستهدفة موقعي الشهيد عماد أبو قادوس، وعبد العزيز الرنتيسي.

كما شنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت أرضًا خالية في منطقة المحررات شمال غربي رفح جنوب قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. 

من جهة اخرى، قمعت قوات الاحتلال الاسرئيلي الجمعة، مسيرات الضفة السلمية ضد جدار الفصل العنصري والاستيطان.

وأسفرت الاعتداءات الاسرائيلية عن إصابة مصور صحفي والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق أثر استنشاقهم غازًا مسيلا للدموع.

ففي مسيرة قرية بلعين؛ أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورشّوا المياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة محمية أبو ليمون قرب جدار الفصل العنصري.

وقد أصيب المصور الصحفي علي حمدان أبورحمة (20 عامًا) والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب بحالات الاختناق والتقيؤ الشديدين.

وفي قرية النبي صالح؛ أصيب عصر الجمعة الشاب مصطفى عبد الرزاق تميمي (27 عامًا) بجروح خطيرة في رأسه، إضافة إلى إصابة ستة مواطنين آخرين بجروح متوسطة، إثر قمع قوات الاحتلال  للمشاركين في مسيرة النبي صالح الأسبوعية السلمية.

وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في النبي صالح، في بيان لها نقلا عن شهود عيان: إن الشاب مصطفى تميمي أصيب بقنبلة غاز أطلقها عليه جنود الاحتلال بشكل مباشر من مسافة قريبة تصل إلى عشرة أمتار، نزف على إثرها كمية كبيرة من الدماء، قبل نقله عبر سيارة احتجزتها قوات الاحتلال لمدة نصف ساعة على حاجز النبي صالح، لينقل بعد ذلك للعلاج في  الداخل المحتل.

وأشارت اللجنة إلى إصابة ستة مواطنين آخرين بجروح متوسطة بعد استهدافهم بشكل وحشي من قبل قوات الاحتلال، وهم: مصور تلفزيون فلسطين الصحفي نجيب فراونة، بعيار مطاطي في بطنه، وأحمد عبد الله حريش، بعيار مطاطي، ووعد التميمي بقنبلة غاز أدت إلى كسر في قدمه، والفتاة بيسان التميمي بقنبلة غاز في يدها أدت إلى كسرها، وفضل التميمي بعيار مطاطي في أذنه وعيار آخر في قدمه، إضافة إلى الشاب محمد أبو سمرة الذي أصيب بعيار مطاطي في أذنه.

 وقد هاجم أهالي قرية النبي صالح البرج العسكري المقام على مدخل قرية النبي صالح وحطموا البوابة الرئيسة المغلقة ردًّا على القمع الاسرائيلي.

وفي مسيرة قرية كفر قدوم؛ أصيب عدد من المواطنين بعدما داهمت  قوات الاحتلال القرية، وأطلقت عشرات قنابل الغاز السام تجاه المواطنين والمنازل السكنية، ما أدى إلى حدوث إصابات مختلفة بينهم.

وفي قرية المعصرة؛ اعتقلت قوات الاحتلال حسن بريجية (42 عامًا) واقتادته إلى جهة مجهولة، كما اعتدت على المتظاهرين بالضرب ما أدى إلى إصابتهم برضوض.

وخلال المسيرات رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرى الفلسطينية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وتأتي فعاليات هذا اليوم إحياء للذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الانتفاضة الشعبية الأولى، وأكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على ضرورة تكاتف فصائل العمل الوطني وضرورة الاستفادة وأخذ الدروس والعبر من تجربة المقاومة الشعبية في سنوات الانتفاضة الأولى؛ حيث جسدت بنجاح تجربة التعبئة الجماهيرية المنظمة للقوى الوطنية الفلسطينية.

 من جهة أخرى، حاصرت قوات الاحتلال الجمعة، بلدة عزون شرق قلقيلية، وأغلقت مدخليها الشرقي والشمالي بشكل كامل، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج إلى البلدة.

وأفاد  شهود بأن آليات الاحتلال تمركزت على المدخلين الشرقي والشمالي، فيما منع جنود الاحتلال المواطنين من الدخول والخروج للبلدة.