الدعاية وراء تراجع حزب بوتين وواشنطن تدعم الاحتجاجات

الدعاية وراء تراجع حزب بوتين وواشنطن تدعم الاحتجاجات
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

موسكو(العالم)-11/12/2011- اعتبر دبلوماسي روسي سابق ان الدعاية الانتخابية الضعيفة كانت احد اسباب تراجع حزب روسيا الموحدة الحاكم في الانتخابات الاخيرة، واعتبر ان الولايات المتحدة تدعم بقوة احتجاجات المعارضة في روسيا على خلفية اتهامات للحزب الحاكم بتزويرها، معتبرا ان هناك حربا اعلامية يقودها الغرب اليوم ضد بلاده.

وقال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كل المعارضة للحزب الحاكم "روسيا الموحدة" في موقف واحد وقد خرجوا في  مهرجان يكاد يكون الاكبر خلال حكم بوتين حيث تجاوز عدد المتظاهرين المئة الف ، مطالبين بانتخابات نزيهة.

واضاف موتوزوف ان امام المعارضة ان ترفع شكاوى الى المحكمة الدستورية وغير ذلك من الطرق الشرعية لمتابعة امر الشكاوى الانتخابية ، معتبرا ان التظاهرات الحاشدة التي خرجت امس تنعكس ايجابيا على الحياة السياسية في روسيا.

واشار الى ان هذه التظاهرات تعطي اشارة واضحة للحزب الحاكم ان بقاءه لن يستمر الا اذا استجاب لمطالب الشعب السياسية والاجتماعية ، وكذلك اعاد النظر في السياسة الخارجية.

واوضح موتوزوف ان الحملة الانتخابية للحزب الحاكم التي قادها الرئيس ديميتري ميدفيدف كانت ضعيفة جدا، واحد اسباب التراجع الكبير لعدد مقاعد الحزب الحاكم في البرلمان، مشيرا الى تأثير الموقف الروسي من الازمة الليبية في ذلك.

واكد الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف ان المعارضة من الواضع انها تعتمد في فعاليتها في الغالب على الدعم والتشجيع والتمويل الاميركي، معتبرا ان تصريحات هيلاري كلينتون بانها لا تعترف بشرعية الانتخابات الروسية لا تمثل موقفا مقبولا لا دبلوماسيا ولا سياسيا ولا شعبيا في روسيا.

وحذر موتوزوف واشطن من انها تخسر بمواقفها هذه من الازمة الروسية، مشيرا الى ان موقف اميركا في روسيا ليس قويا وان انصارها من المعارضة لم يحصلوا الا على اصوات نصف بالمئة من اصوات الناخبين فقط.

واعتبر الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف ان الصراع الاعلامي اليوم هو الاساس في التحولات التي تشهدها المنطقة ومنها في روسيا عبر شركات الاتصالات والانترنت التي تقف اليوم في طليعة الحروب الاعلامية المعصرة.
MKH-11-23:14