سفارة أميركا ببيروت قاعدة تجسس للصهاينة

سفارة أميركا ببيروت قاعدة تجسس للصهاينة
الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب نواف الموسوي أن "ما كشفته المقاومة بالأمس يظهر جانباً من الحرب التي تقوم بها الاستخبارات الأميركية ضدنا، ويبين أن مقر السفارة الأميركية في عوكر، تحول إلى قاعدة تجسسية دبلوماسيوها تحولوا إلى مشغّلين ومجنّدين للعملاء، بجمع المعلومات خدمةً لأغراض الأمن والعدوان الإسرائيليين".



واعتبر الموسوي في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في النادي الحسيني لبلدة ياطر، أنه "ليس بالأمر الغريب علينا أن يصبح الشغل الشاغل للإدارة الأميركية، هو كيفية محاصرة حزب الله أو تبيان مكامن القوة والضعف فيه بغية الإنقضاض عليه".

وأشار النائب الموسوي إلى أن "ثمة مسؤوليات تقع على عاتق الحكومة اللبنانية في المجال الدبلوماسي لناحية تصويب الواقع القائم، بحيث لا تستمر هذه السفارة بكونها وكراً للتجسس أو قاعدة استخبارية، وأنه على المستوى الأمني قد صار لزاماً على الأجهزة الأمنية التي تنشط في مكافحة التجسس أن تدرج التهديد الإستخباراتي الأميركي على انه تهديد معاد، وأن على المسؤولين الأمنيين الذين يضعون المهمات لأجهزتهم أن يكلفوها بالتحقق من واقعة استشراء الاختراق الأميركي لمستويات مختلفة في لبنان في الإدارة والأجهزة الأمنية وباقي القطاعات"، موضحاً أن "هذا الأمر ليس بحاجة إلى قرار من السلطة السياسية فكلنا متفقون على أن اسرائيل عدو، ومن الواضح والبين أن المخابرات الأميركية تجمع المعلومات لصالحها".

واستغرب النائب الموسوي "بعض الأصوات التي تتحدث عن مصلحة لبنان وحماية سيادته، في حين أنها تجهد في رفع الصوت حين تتحدث المقاومة عن زيادة قدراتها في المجالين العسكري والأمني، وتصمت في المقابل عن الاعتداءات الإسرائيلية"، معتبراً أن "من يحرص على حماية لبنان، يجب أن يعمل من اجل زيادة قدراته الدفاعية، ومن يبغي المس بقدرات المقاومة هو شريك في تسريع قرار الحرب على لبنان والذي لم يؤخره إلا قدرات المقاومة المتزايدة.

وقال "كنا دائماً حريصين على سيادة بلدنا إن في مواجهة أعداءه أو في الحرص على بنائه، ولذلك أبرمنا التحالفات التي نعتقد أن من شأنها تحصين هذا البلد في وحدته، وتعزيزاً له في قدرته على تحقيق استقلاله، ومنها التحالف الوثيق الذي أُبرم مع التيار الوطني الحر بقيادة الزعيم الوطني الجنرال ميشال عون، الذي لم نعتبره خطوة عابرة، بل تحالف وطني راسخ اكبر من كونه تحالف سياسي يهدف الى إنقاذ لبنان من الهيمنة الخارجية عليه وتمكينه من مواجهة أعداءه، وإن كل محاولة لشق هذا التحالف لا سيما الحملات الإعلامية المستعرة في هذا المجال، هي محاولاتٌ خائبةٌ لان هذا الحلف الذي اختبر في أشد الظروف سيبقى قائماً مهما كانت التحديات والصعوبات".