باحث: السعودية تشهد تحولا في الحراك الشعبي

باحث: السعودية تشهد تحولا في الحراك الشعبي
الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم): 21 /12/2011- اعتبر الباحث السعودي فؤاد ابراهيم ما جرى خلال الاسابيع الاخيرة في السعودية بانه مؤشر الى حصول تحول جوهري في الحراك الشعبي، تجاوز الخطوط القبلية والطائفية والمناطقية.

وقال ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان ما جرى خلال الاسبوع الماضي والاسابيع الاخيرة يلفت الى تحول جوهري في الحراك الشعبي الداخلي لان الحراك لم يعد مقتصرا على منطقة او مكون سياسي او اجتماعي محدد وانما بدات هذه الحركة تعبر الخطوط الاثنية والسياسية والايديولوجية والمناطقية.

واضاف، اعتقد اننا امام مشهد جديد وهذا ما اخاف الحكومة والسلطات الامنية السعودية حينما وجدت بان هذا الحراك بدأ ياخذ طابعا وطنيا اجتماعيا وشعبيا عاما تجاوز الخطوط الطائفية والقبلية والمناطقية.

وتابع الباحث السعودي، انه في مقابل هذا الخطاب الوطني الذي عبّر عنه بيان الـ 64 اصلاحيا قبل اكثر من اسبوع، وجدنا ان هناك لغة طائفية تحريضية تبناها النظام وبدأ يروّج لها في الصحافة المحلية واستعمل كل قاموس البذاءة ضد هؤلاء وغيرهم حتى من الذين عارضوا هذه الاحكام الجائرة التي صدرت بحق الاصلاحيين في جدة او بحق الابرياء من الشهداء والجرحى الذين تساقطوا في حوادث القطيف.

واعرب عن اعتقاده بان الصحوة بدأت في السعودية "حينما تجاوز الناس خطاب السلطة والتهويل الامني والاعلامي الذي مارسته السلطة وبدأوا يطرحون ويفرضون واقعا ومعادلة جديدة في مقابل معادلة السلطة التي تتجه الى الانكسار والاندثار في مقابل تيار شعبي اصلاحي يريد ان يحقق منجزا على غرار المنجزات الثورية في هذا الوطن".

واشار ابراهيم الى حالات الفساد المالي والاداري والبطالة والحرمان والتمييز المتفشية في السعودية، والاستثراء الفاحش من قبل الامراء واركان السلطة ومن ضمن ذلك ما كشفتت عنه قناة "سي ان ان" بشان ملكية الامير سلطان والتي بلغت 270 مليار دولار وقال: ان الاستبداد السياسي هو الحاكم اليوم في السعودية اي احتكار السلطة من قبل العائلة الحاكمة وانتهاك حقوق الانسان والحرمان الاقتصادي اذ ان هنالك 3 ملايين يعيشون تحت خط الفقر و 78 بالمائة لا يملكون السكن وما بين 21 الى 22 بالمائة من البطالة في اوساط الشباب.

واشار الباحث السعودي، الى ان هناك اليوم 30 الف معتقل في السعودية اغلبهم من معتقلي الضمير والتعبير عن الراي وهنالك غياب للحريات الفردية والعامة، واضاف، لو افترضنا جدلا ان كل هؤلاء مجرمون، ولكن ألا يستحقون ان يحظوا بمحاكمات عادلة وتمثيل قانوني؟، ولماذا يمضي الكثير من هؤلاء سنوات طويلة دون تهمة او محاكمة؟.

واعتبر ابراهيم مجلس الشورى في السعودية بانه ادنى من ان يكون استشاريا فضلا عن ان يكون تشريعيا وقال، ان هذا المجلس بات فاقدا لاي معنى.

انتهى // jm-21-23:45

?