ازدياد الهجرة من أوروبا بسبب الأزمة المالية

ازدياد الهجرة من أوروبا بسبب الأزمة المالية
الخميس ٢٢ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

بعد أن كانت دول الاتحاد الأوروبي، منذ تأسيسه، ملاذاً لأولئك الذين هربوا من الاضطهاد والفقر والحروب في الأجزاء الأخرى من العالم، فإنه أصبح على ما يبدو طارداً بعد أن كشفت الأرقام عن ارتفاع معدلات الهجرة من كثير من دول الاتحاد التي تواجه أصعب وقت لها منذ الحرب العالمية الثانية، على حد وصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بسبب أزمة اليورو.

وتوضح صحيفة "الجارديان" البريطانية أن عشرات الآلاف من البرتغاليين واليونايين والإيرلنديين قد تركوا بلادهم هذا العام، وتوجه الكثيرون منهم إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وهناك أدلة من روايات الناس تشير إلى أن الأمر نفسه يحدث في إيطاليا وأسبانيا.

وتحدثت الجارديان مع عشرات من الأوروبيين الذين تركوا بلادهم أو يخططون لذلك، وركزت قصصهم على طرق الهجرة الجديدة الغريبة، من لشبونة إلى لواندا (عاصمة أنجولا)، ومن دبلن إلى بيرث الإسترالية، ومن برشلونة إلى بوينس إيرس، إلى جانب المزيد من خطوط الهجرة التقليدية.

وتشير الصحيفة إلى أن 2600 يوناني انتقلوا هذا العام إلى أستراليا، في حين أن 40 ألفاً آخرين أعربوا عن اهتمامهم بالانتقال جنوبًا. بينما تشير الأرقام الرسمية في إيرلندا إلى أن 50 ألف شخص سيتركون البلاد بنهاية العام، والكثير منهم سيتوجه إلى أستراليا أو الولايات المتحدة.

أما وزارة الخارجية البرتغالية فتشير إلى أن 10 آلاف شخص تركوا البلاد متوجهين إلى أنجولا الغنية بالنفط، ففي 31 أكتوبر الماضي، كان هناك ما يزيد عن 97 ألف برتغالي مسجلين في قنصليات بلادهم بأنجولا، وهو ما يمثل ضعف الرقم في عام 2005. كما أن البرتغاليين يتوجهون إلى الدول التي كانت مستعمرات سابقة لبلدهم مثل موزمبيق والبرازيل.

تصنيف :