وأتت التظاهرة بدعوة من قوى سياسية وحركات شبابية احتجاجاً على ممارسات الجيش العنيفة ضد النساء المتظاهرات في الأحداث الأخيرة.
وطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم الحكم لسلطة مدنية وإقالة حكومة كمال الجنزوري.
واختلفت مليونية الجمعة كثيراً عن سابقاتها حيث جاءت بعد أحداث غاية في السخونة وانتهاكات طالت حتى النساء. مما دعا المشاركين فيها إلى نعتها بجمعة رد الشرف؛ احتجاجاً على التجاوزات والممارسات العنيفة لقوات الجيش ضد المتظاهرات في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة.
وقال أحد المشاركين في هذه التظاهرة لمراسلة قناة العالم: بنات مصر خط أحمر لا أحد يستطيع معارضتهن؛ والذي حدث لم يحدث في تاريخ العالم ولاحتى في نظام مبارك؛ فإن الشرطة العسكرية تتعامل معنا بالقمع.
كما انتقد متظاهر آخر الصمت عن الفاعلين بالقول: ليسوا بقادرين أن يقولوا من الذي قام بهذا العمل؛ فالفاعل مجهول بأحداث ماسبيرو ومجهول بأحداث محمد محمود ومجهول بأحداث مجلس الوزراء؛ وكلما يحدث حادث فالفاعل مجهول.
و جاءت مليونية هذه الجمعة بدعوة من قوى سياسية وحركات شبابية أبرزها ائتلاف شباب الثورة وحركة السادس من أبريل وحزب الجبهة وحزب مصر الحرية و الحزب المصري الاجتماعي والحركة الديمقراطية الشعبية وحركات وتيارات إسلامية؛ فيما غابت جماعة الإخوان المسلمين والسلفيون وحزب الوفد.
أما المطالبات فكانت دعوة المجلس العسكري بتسليم الحكم لسلطة مدنية، وإقالة حكومة كمال الجنزوري، وإجراء محاكمة عادلة لقتلة الشهداء ومرتكبي الانتهاكات والتجاوزات بحق الشعب.
وخاطب أحد المتظاهرين الجنزوري بالقول: إذا كنت غيرقادر على احترام الوطن واحترام من ينتمون لهذا الوطن فلا مكان لك بيننا.
وقالت متظاهرة أخرى لمراسلتنا: ألف شكر للمجلس العسكري لما قدمه لحد الآن؛ فليرجع بعد إلى ثكناته؛ لكي نعمل انتخابات رئاسية.
و تزامنت تظاهرة الجمعة مع تظاهرة محدودة بالمئات في ميدان العباسية بالقاهرة جددت تأييدها للمجلس العسكري ورفضت ما اسمته بالوصاية الأجنبية على الثورة.
وجاءت مليونية الجمعة قبل يوم من إعلان المبادرة الوطنية لإنقاذ الثورة المصرية والتي تدعو لفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية يوم عيد الثورة يوم 25 من يناير 2011 وإعلان أسامي المرشحين في يوم 11 من فبراير على أن تتم العملة الإنتخابية وتنصيب رئيس جديد للجمهورية في غضون ستين يوما من تاريخه.
12/24 15:03 Fa