احتفالات عيد الميلاد في فلسطين تحت ظل الاحتلال

احتفالات عيد الميلاد في فلسطين تحت ظل الاحتلال
الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

بيت لحم (العالم) - ‏25‏/12‏/2011 - يحتفل المسيحيون الفلسطينيون باعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام في ظل تغييرات سياسية تشهدها الاراضي الفلسطينية والمنطقة باكملها.

ورغم تأكيدات الاحتلال الاسرائيلي بتقديم تسهيلات للمسيحيين لإقامة احتفالاتهم وشعائرهم الدينية بهذه المناسبة إلا أن الواقع على الارض كان يختلف تماما.

وعشية الاحتفال بميلاد السيد المسيح عليه السلام شن جنود الاحتلال الاسرائيلي حملة تمشيط في شوارح مدينة بيت لحم وبيوتها وبالرغم من ذلك كان شعار العيد لهذا العام "فلسطين تحتفل بالامل".

وصرح رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة لقناة العالم الاخبارية بان " امل الشعب الفلسطيني في هذا العيد المجيد الحصول على حقه بالحياة على هذه الارض الطيبة، على حقه اقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين".

ولم تنجح العراقيل، التي وضعها الاحتلال لافساد فرحة الفلسطينيين لاسيما المسيحيين منهم، في تحقيق اهدافها.

واقيمت الاحتفالات في ساحة كنيسة المهد وشارك الفلسطينيون فيها باعداد كبيرة سواء كانوا مسيحيين او مسلمين اضافة للقادمين من جميع دول العالم.

وأكد المشاركون في الاحتفالات على تواصلهم مع بقية الفلسطينيين ومشاركتهم الفرحة رغم جدار الفصل العنصري ورغم كل المعوقات التي يضعها الاحتلال في طريقهم.

وحول جدار الفصل العنصري، الذي يحيط بمدينة بيت لحم، الى سجن كبير ويبتلع نحو 87% من اراضيها مما انعكس سلبا على الحياة الاقتصادية فيها فاقتصرت احتفالات هذا العام على الطقوس الدينية دون اي مراسم اخرى.

وقال الاستاذ المحاضر في جامعة بيت لحم مازن قمصية لقناة العالم الاخبارية ان "جميع الفلسطينيين تحت الاحتلال وتحت الضغط الاقتصادي ويتحكم الاحتلال الاسرائيلي حتى في الاقتصاد السياحي"، مشيرا الى ان السياح يدخلون الى بيت لحم عبر المعابر الاسرائيلية وعبر تجار اسرائيلين فقط".

العيد حمل رسالة الامل والسلام ولكن مشهد الفرحة طالما ان الالة العسكرية للاحتلال الاسرائيلي تفرض نفسها على الارض.

SM-25-23:16