وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح: انا ساذهب الى اميركا ليس لغرض العلاج فانا بخير، بل اريد ان اختفي عن الانظار، وعن الكاميرا التلفزيونية ، واتيح الفرصة لحكومة الائتلاف.
هكذا ظهر صالح ، كمن يلقي خطابه الأخير كرئيس للبلد ، فثمة ترتيبات واضحة لمغادرته أمريكا واختفائه عن المشهد السياسي أو "هروبه" كما يقول البعض.
لكن هذا الاختفاء لا يلغي التخوفات من استمرار مراوغات الرجل، خاصة وان اوجه القصور في آلية اتفاق نقل السلطة – حسب مراقبين- قد تفتح له مجالات عدة لمواصلة الاعيبه السياسية.
وقال المحل السياسي اليمني علي العماد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: انه يريد فقط ان يمتص غضب الشارع ويجعل الثوار في مواجهة مع النظام الموجود ممثلا في احزاب اللقاء المشترك وبقايا النظام.
واضاف العماد: لهذا نحن نؤكد ان علي عبد الله صالح لم يغادر الملعب السياسي ولا يزال ينصب الشراك للمعارضة لجرها الى مواجهة الشارع.
وجاء خطاب صالح كما يبدو كردة فعل نتيجة زخم "مسيرة الحياة" وحادثة الاعتداء عليها ، الأمر نفسه الذي وضع حكومة الوفاق وقوى المعارضة التقليدية أمام اختبار صعب.
وتتحدث المعلومات عن تهديدات بالاستقالات لبعض أعضاء الحكومة ورئيسها ، مالم يتم تحديد قاتلي المتظاهرين في المسيرة ، الى جانب التعبير عن اسفهم، كخطوة يعتبرها شباب الثورة غير كافية.
وقال متظاهر: ان حكومة الوفاق في محك صعب وهي الان امام امتحان حقيقي ، فاما ان تثبت جديها في الوقوف مع ثورة الشباب ومطالبهم واما ان يكون لها موقف اخر.
استشهاد 14 شخصاً وجرح العشرات من رفاقهم القادمين من تعز، أثار غضب شباب الثورة في صنعاء ومحافظات يمنية عدة ، لتخرج المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية تنديداً بالاعتداء الذي وصفته بالوحشي من قبل قوات صالح، واستنكارا لاحاديث سفير واشنطن بصنعاء واتهامه مسيرة الحياة الراجلة بأنها غير سلمية.
MKH-25-23:08