وقال العبود في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن الدول العربية تحاول الدخول الى الملف السوري من جديد محاولة منهم لتبييض صفحتهم السابقة، خاصة وأن هناك مبادرة عراقية ومشروع قرار دولي من قبل الروس موجودان على الطاولة.
وأشار العبود الى أنه لا يمكن الحكم مباشرة على لجنة المراقبين بعد ساعات قليلة من عملها، والمطلوب من هذه اللجنة أن تتطلع على الواقع، قائلا إن النظام لم يقل غير الحاصل على الأرض، والطرف الآخر هو الذي جاء لكي يتيقن.
وأضاف العبود: إذا خرجت اللجنة بمعطيات ومشهد عن هذا الواقع الحاصل، فأهلا وسهلا بالعرب من أجل أن يعودوا وأن يبيضوا وجوههم وصفحاتهم السابقة، قائلا إن اللجنة إذا ذهبت تجاه منصة جديدة من أجل بناء مواقف سياسية جديدة عليها، فالنظام لديه بدائل حاضرة، وهو قادر على الرد في وقتها.
واشار الى خروج آلاف السوريين للتعبير عن آرائهم بالتزامن مع زيارة اللجنة، منددين بوجود المجموعات المسلحة التي مارست القتل والذبح والإرهاب، مؤكدا أن اللجنة قامت بمعاينة بعض المستشفيات التي يرقد فيها المصابون بإعتداءات المجموعات المسلحة.
كما أشار الى خروج تظاهرات مطالبة بالإصلاح، وأن اللجنة شهدت هذه التظاهرة التي لم تتعرض لها قوات الأمن، بعكس المزاعم التي جاءت اللجنة لتوثيقها بأن الأمن السوري يتعرض للمتظاهرين بالرصاص الحي.
ووصف تصريحات برهان غليون رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني السوري المعارض، والذي دعا من خلالها علنيا الى تدويل الأزمة السورية، بأنها كلام قديم جديد، قائلا إن هؤلاء لا يريدون حلا للأزمة في سوريا، ولا حوارا ولا إصلاحات ولا يريدون المساهمة في إنتاج القرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي على مستوى الداخل السوري ولا أي شيء من هذا القبيل، وأنهم يريدون فقط تدويل الأزمة السورية للقضاء على الدور السوري في المنطقة.
وأشار العبود الى أن برهان غليون كان قد إبدى إستعداده للإستجابة لتصريحات كلنتون التي دعت فيها سوريا بعد مرور 40 يوما على بداية أزمتها، الى قطع علاقتها بإيران وحزب الله وحماس وتذهب الى تسوية مع إسرائيل، لكي تعود الى إستقرارها.
AM – 27 – 22:52