وفى لقاء هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الأربعاء أكد صدقيان أن الكيان الإسرائيلي لايستطيع التحدث عن الأسلحة النووية وهو يمتلك من الرؤوس النووية التي مايكفي لتدمير نصف الكرة الأرضية؛ منوهاً إلى أن امتلاك الكيان أربع مئة رأس نووي أمر لايمكن تحمله في مثل هذه المنطقة الحساسة وفي مثل هذه الظروف.
كما لفت إلى أن من يحق له التحدث عن منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي: ليست إسرائيل إذ أن الترسانة العسكرية الموجودة لديها لاتخضع لإشراف دولي أو إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وبالتالي لايحق لها أن تتهم إيران أو أي دولة إقليمية في هذه المنطقة بأنها تريد أن تمتلك السلاح النووي.
وأضاف: هناك الكثير من الإشكالات في هذا المجال؛ حتى أن المراقبين الغربيين الذين يدعمون إسرائيل يقفون صامتين أمام عدم التزامها بالمواثيق والقوانين الدولية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو لقرارات الأمم المتحدة.
وشدد رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية على أن هناك ازدواجية في المواقف من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ موضحاً أن: هذا الضغط المتزايد من قبلها على البرنامج النووي الإيراني هو استجابة للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية.
كما لفت إلى أن: هناك رغبة أميركية وغربية بشكل عام من أجل الضغط على إيران باعتبارها دولة إسلامية تريد أن تقتني التقنية النووية ليس للإستخدام العسكري وإنما للإستخدام السلمي.
وحذر صدقيان: يبدو أن الدول الغربية ومعها إسرائيل لاتريد لأي دولة في المنطقة عربية كانت أو إسلامية أن تقتني هذه التقنية؛ حتى وإن كانت للأغراض السلمية؛ لأن اقتناء دولة إسلامية لهذه التقنية يشعر إسرائيل بأنه يؤثر على ميزان القوى في المنطقة.
مضيفاً: ينظر الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن تكون كل الدول العربية والإسلامية في هذه المنطقة في أدنى المستويات حتى وإن كان في المجال العلمي.
12/28 18:10 Fa