وفي هذا السياق، يلاحظ الكاتب أنه"قبل التحرك الأخير، وضعت الإدارة (الأميركية) الأسس لمحاولة قطع إيران عن أسواق الطاقة العالمية من دون رفع سعر البنزين أو تنفير بعض أقرب حلفاء واشنطن".
ويتابع الكاتب أن "ذلك بدا تماشياً مع ما يسميه مسؤولون في الإدارة، محاولةً لخفض مستوى التبادلات الغاضبة، وذلك من ناحية لتجنب إعطاء الحكومة الإيرانية قناعة بالرد، ومن ناحية أُخرى لتجنب إفشاء الهلع في أسواق المال".
لكن الكاتب يحذر من أن "عقوبات الطاقة تنطوي على خطر المواجهة، فضلاً عن اضطراب اقتصادي، نظراً للعجز عن التنبؤ برد الفعل الإيراني. يعتقد بعض مسؤولي أن مؤامرة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة كانت رداً على العقوبات الدولية الأميركية وغيرها".
كذلك، نشرت النيويورك تايمز مقالاً مشتركاً لأياد علاوي وأسامة النجيفي ورافع العيساوي، بعنوان "كيف نحمي العراق من حرب أهلية"، واستهلوه بالقول إن"العراق يقف اليوم على حافة الكارثة.
فقد تعهد الرئيس أوباما خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب هنا، لكنها لم تنته كما أرادها أي شخص في واشنطن. كانت الجائزة.. دولة فاعلة ديموقراطية غير طائفية. لكن العراق يسير الآن في الاتجاه المعاكس نحو الاستبداد الطائفي الذي يحمل في طياته خطر حرب أهلية مدمرة".
ويبرز الكتاب خلافهم مع رئيس مجلس الوزراء العراقي بالقول"لكن كما يتأرجح العراق مرة أخرى على حافة الهاوية، نطالب بكل احترام قادة أميركا أن يدركوا أن الدعم غير المشروط للسيد المالكي هو الذي يدفع العراق في الطريق إلى حرب اهلية".
ويخلص الكتاب إلى القول "ما لم تتصرف الولايات المتحدة بسرعة للمساعدة في تشكيل حكومة وحدة وطنية ناجحة، فإن العراق في حكم المنتهي".
*حيدر عبدالله