القمع والاستهداف لم يوفر حتى الأجنة في أرحام النساء حيث سُجلت حالات متعددة لإجهاض بسبب القنابل المسيلة والغازات السامة والقمع الشديد.
مطلبياً يستعد البحرينيون لاحياء فعاليات اللحظة الحاسمة مع افول اليوم الاخير للعام 2011 في حين قالت السلطات انها تسعى لفتح صفحة جديدة لم تتضح معالمها حتى الساعة.
وزيرة الشؤون الاجتماعية وحقوق الانسان فاطمة البلوشي قالت ان الوزارة تسعى الى اعادة اللحمة الوطنية والاصلاح بين مكونات المجتمع البحريني من خلال مشروع اسمته "وِحدة وَحدة" وأوضحت البلوشي أن الحملة تهدف إلى تعزيز قيم الوحدة الوطنية والمواطنة وتقوية النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي بين الفئات والطوائف البحرينية المتعددة، ويجري تنفيذها من قبل المنظمات الأهلية وشريحة واسعة من المتطوعين.
في جانب آخر دعا ائتلاف الرابع عشر من فبراير الى مسيرات في كافة المناطق وفاءً للأسرى والعسكريين الشرفاء وللمعتقلة فضيلة المبارك، كما دعا الى اعتصام نسائي بقرية العكر تضاما مع الشيخ الاسير إدريس العكري، هذا وقد دعا بعض الناشطين الى تخصيص يوم للتضامن مع جرحى الثورة البحرينية يسمى يوم الجريح تعبيراً عن التضامن والمؤازرة لمن فقد بصره او احد اطرافه ومن لا زال يرزح تحت نير الاعتقال.
سعودياً لا زال الحراك السلمي في المنطقة الشرقية على حاله مقدماً العديد من الشهداء والجرحى وسط استمرار السلطات بعمليات القمع والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري للشيوخ والاطفال وقد استنكر شباب الحراك المطلبي تصرفات عناصر وزارة الداخلية السعودية التي لا تأبه بأرواح المواطنين باسم الأمن محولة المنطقة الى ثكنة عسكرية.
تظاهرة حاشدة انطلقت في شارع الثورة بالقطيف شددت على أن لجوء السلطات إلى أساليب قمعية مستهلكة لن يجديها نفعا، ولن يثني الشباب المسالم عن المطالبة بالحرية والعدالة وحمل المتظاهرون شعارات تطالب بتنحية حاكم المنطقة الشرقية والتنديد بسياساته الطائفية الممنهجة.