وقال رئيس المعهد الاميركي للسياسات الخارجية مايك لين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : لا اعتقد ان الولايات المتحدة تبالي فيما يحدث في العراق والذي يفيد بوجود نزاع داخلي كبير على السلطة بين رئيس الحكومة المالكي وزملاءه في الائتلاف الحكومي مثل اياد علاوي ، والذين يبدو انهما لا يسلكان الطريق نفسه.
واضاف لين: ان علاوي اطلق ادعاءات حول مواصلة المالكي لطريقة التعاطي السلطوية مع القضايا في العراق، وهذا رأي علاوي الشخصي وليس رأي الولايات المتحدة.
ونفى علمه بوجود طلب رسمي من الحكومة العراقية الى الحكومة الاميركية للعودة الى العراق واكد ان ذلك لن يحدث ، مشيرا الى ان الاميركيين الان في خضم حملة انتخابية رئاسية وقد دنوا من موعد الانتخابات والتي ستجري بعد عشرة اشهر.
واكد لين ان الرئيس اوباما لن يقوم بالالتزام بالتواجد مجددا في العراق بعد الانسحاب ، مشيرا الى انه عرف برسالة علاوي وقيادات العراقية الى البيت الابيض والتي يطلبون فيها التدخل الاميركي في العراق وان المالكي يعمل خلافا لما خططت له الولايات المتحدة في العراق، معتبرا انها رسالة شخصية وليست رسمية ويدعو فيها علاوي الى الضغط على حكومة المالكي.
وتابع رئيس المعهد الاميركي للسياسات الخارجية مايك لين ان نائب الرئيس جوزف بايدن زار العراق ودعا العراقيين الى رص الصفوف والاتحاد وتخطي الاشكالات والاختلافات بشكل سلمي ، معتبرا ان ذلك يعني ان الولايات المتحدة لن تقدم على اكثر من هذا ولن تستجيب بشكل ايجابي لاي اقتراح رسمي او غير رسمي للعودة الى العراق.
وشدد لين على ان للولايات المتحدة مصلحة في نجاح الحكومة الائتلافية العراقية الحالية وقد حاولت على مدى عشر سنوات مساعدة العراقين على تحقيق الديمقراطية وتشكيل حكومة عراقية منتخبة من قبل الشعب لتقرير مصير العراقيين.
وتابع رئيس المعهد الاميركي للسياسات الخارجية مايك لين ان اوباما لا يرغب في هدر الجهود الاميركية والانجازات في العراق ولا يريد له ان ينزلق الى حرب اهلية ، بل يريد ان يثبت ان القوات الاميركية لم تنسحب في وقت مبكر، معتبرا ان الولايات المتحدة معنية دبلوماسيا بالتحاور مع جميع الاطراف فقط وابقاء الحكومة متماسكة ، حسب قوله.
ودعا لين المالكي وعلاوي الى السير بالاعمال في العراق والحؤول دون انزلاق العراق الى حرب اهلية الذي سيكون مؤسفا لكل العراقيين الذين لا يرغبون في ذلك.
MKH-29-21:43