و رفعت حكومة حزب العدالة والتنمية شعار تصفير المشاكل مع دول الجوار عند تشكيلها، لكن السياسة الخارجية التى تبنتها خلال العام 2011 وصمتها بصفة جديدة ألا وهي تفجير المشاكل وخلق الأزمات مع الأصدقاء و الحلفاء أيضاً وليس فقط مع دول الجوار وفقا لآراء المراقبين الذين انتقدوا سياستها، خصوصا وأنها ستؤثر بالسلب على الأمن القومى التركي.
وأشار حزب صوت الشعب الشقيق الثالث لحزب العدالة والتنمية والذى استقبل زعيمه نعمان كورتولموش القائم بالأعمال السوري في أنقرة إلى أن الحكومة ارتكبت خطايا سياسية تجاه سوريا وإيران يجب تلافيها في الحال.
وقال
في حوار مع مراسلنا: مشروع رادار الدرع الصاروخي الذي تنفذه حكومة العدالة والتنمية تحت مظلة الناتو اعتباراً من العام 2012 عمل خطير للغاية وسيؤثر بالسلب على الأمن القومي التركي والإقليمي؛ وأسال الحكومة أي دولة من دول الجوار تهدد أمننا لإقامة هذا الرادار؛ فالإجابة: لا أحد بالقطع!
وتابع كورتولموش: إذن هذا الرادار يخدم الكيان الإسرائيلي والناتو ويستهدف إيران الجارة؛ لذا أعتبر هذا المشروع أكبر خطيئة سياسية ارتكبتها الحكومة خلال العام 2011 بل إن الرادار جزء من البنية التحتية لحرب إقليمية.
وانتقدت أحزاب المعارضة في البرلمان التركي كالشعب الجمهوري والحركة القومية والسلام والديموقراطية أداء الحكومة في مجال السياسة الخارجية واعتبرت مواقفها تدخلاً في الشؤون الداخلية خصوصاً في سوريا والعراق.
وصرح النائب السابق في البرلمان التركي شرف مالكوتش أن الموضوع السوري قد أثبت فشل السياسة الخارجية لحكومة إردوغان؛ موضحاً أن: الحكومة السورية لها أخطاء بالقطع لا يمكن تجاهلها؛ ويقتضى تصويبها دعمها بالرؤى الصائبة لا بالتدخل السافر فى شؤون سوريا الداخلية خدمة للأهداف الغربية.
وأضاف: أعتقد أن وزير خارجيتنا بدأ فى التراجع عن مواقفه المتشددة وهذا جيد؛ لكن سرعان ما تدخل فى الشؤون الداخلية للعراق؛ ما يخلق بيئة لتفجير المشاكل لا لتصفيرها.
و فشلت سياسة تصفير المشاكل في أولى اختباراتها بسبب ارتباط أنقرة مع المصالح الغربية وفقاً لآراء المراقبين وأحزاب المعارضة التركية.
12/30 02:38 Fa