وقال الفايز في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الجمعة إن الثورة في البحرين حققت الكثير خلال الأحد عشر شهرا الماضية، وأكبر ما حققته هذه الثورة هو إنصهار الشعب مع بعضه البعض، ووضوح الرؤية لدى جميع الشعب، والتواصل الغير مسبوق بين الشعب وقيادة المعارضة، وكذلك التواصل بين جميع أطياف المعارضة.
وأضاف الفايز: مقابل ذلك فإن النظام البحريني مهترئ وفقد جميع أوراقه، وهو نظام ضعيف يرتكز اليوم فقط على الدعم السعودي، ولا يجد أي حل وأي ورقة يمكن أن يقدمها لهذا الشعب العظيم.
وأكد أن الأنظمة التي تدعم النظام البحريني هي في حالة إحتضار، قائلا إن النظام السعودي نفسه يستجدي اليوم الدعم الأميركي عبر صفقة بثلاثين مليار دولار لشراء طائرات، ويستجدي دعم الأخوة السنة عبر حضور الأمير نايف قبل يومين لندوة للسلفيين، وتصريحاته بأن السعودية ستنتهج النهج السلفي، وأن النهج السلفي هو النهج القويم وغيرها.
وتابع: إن هذه مؤشرات تدل على أن الشعب البحريني يشق طريق الإنتصار، وقد أعطى دفعة حماسية ونفسية من ضميره الحي الى جميع الشعوب التي بجانبه الى الثورة على الظلم والفساد، كالتحرك في السعودية والتحرك الذي حدث في الإمارات وعمان، والذي قد يحدث غدا في قطر وغيرها.
وأشار الفايز الى أن النظام البحريني لم يكن مسيطرا منذ البداية، وقد إعتمد الحل الأمني طوال 230 سنة من حكمة، وكان يدافع عن ضعفه بمحاولة تشويه الثورة والثوار، فعادة يصفهم بإرتباطهم بالخارج، مرة بإيران ومرة بسوريا، ويصفهم بالطائفية ودفاعهم عن طائفة معينة، ومرات يصفهم بالعنف.
وأوضح أن النظام لا يزال يراهن على الحل الأمني، وعلى الدعم السعودي والأميركي والبريطاني، ولا زال يراهن على شق صف الثوار والمعارضة، وإن النظام لم يكن في أي لحظة من لحظات الثورة متماسكا قائلا أنه عصي على الإصلاح، وعقليته القبلية لا تسمح له بتقديم أي أوراق جديدة من أجل التفاوض.
وطالب الفايز المجتمع الدولي والدول الإقليمية والمجاورة بالتدخل إيجابيا لحل الأزمة في البحرين وإنصاف الشعب البحريني، مؤكدا أن أول خطوة لهذا الحل هو خروج المحتل السعودي من الأراضي البحرينية.
AM – 30 – 14:20