وقال المرشدي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الجمعة إن القائمة العراقية في أشد فتراتها إحراجها وتعرضا للمأزق الكبير، خصوصا بعد توارد الأنباء عن إنسحاب الكثير من الشخوص والمسميات المهمة في القائمة العراقية، والتداعيات التي آلت إليها ثوابت هذه القائمة من خلال إتهام عناصر مهمة فيها بالإرهاب مثل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.
وأكد المرشدي أن ردود الفعل الجماهيرية الغاضبة ازاء ما توارد عن الرسالة التي وقعت من قبل اسامة النجيفي ورافع العيساوي واياد علاوي والتي تدعو الى التدخل الاميركي في الشأن العراقي، كانت ردود الفعل أدعى لأن يتنصل منها رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي.
وأشار الى أن اللعب على الوتر الطائفي كما حاول الهاشمي فعله خلال مؤتمره الصحفي في كردستان العراق، لاقى رفضا تاما من قبل مكونات الشعب العراقي التي أثبتت أن النسيج الوطني بكل مكوناته وكل مذاهبه أقوى من الأهواء والطائفية السياسية التي يحاول بعض السياسيين العراقيين اللعب من خلالها وبالتالي جر مصير البلاد الى مأزق كبير.
ونوه الى أن العراق يمر بمفترق طرق وإن المرحلة القادمة هي مرحلة الفرز الخطير، قائلا إن القائمة العراقية آيلة الى التفكك، فردود فعل أعضاء القائمة العراقية تدل على تخبط الرؤى السياسية لهم، كما تدل على أن المأزق كبير بالحد الذي أصبح الكثير من الأسماء يشعر أن ورقته قد إحترقت تماما ولم يعد مقبولا على الساحة المحلية، وضعفت حتى لدى الأجندة الإقليمية التي كان يتعامل معها وتسخره لتطبيق الكثير من برامجها داخل الشارع العراقي.
واضاف: إذا تنصل النجيفي عن الرسالة فهذا سيزيد من الفجوة بينه وبين أعضاء القائمة العراقية الأخرى، وإذا لم يتنصل فالمصيبة أكبر بإعتبار أن هناك إنقلاب 180 درجة في الرؤى الوطنية لهذه الأسماء التي كانت ترفض التدخل الأجنبي، وإذا بها اليوم تنادي علنا جهارا نهارا بدعوة الجانب الأميركي للتدخل، وهذا ضرب قاتل للسيادة الوطنية ولإحترام القاعدة الجماهيرية التي إنتخبت هذه القائمة، لذلك فالقائمة العراقية في مأزق بكلا الحالتين.
ودعا المرشدي القائمة العراقية الى مصارحة الشعب العراقي بحقيقية الأمور، وإعادة النظر بكل ما يجري حاليا، والى أن يكون خطابها الوطني صحيحا وشفافا.
وندد بتهديدات رئيس القائمة العراقية أياد علاوي قائلا إنه فقد الكثير من أوراقه، وهو في مأزق كبير ولم يعد له ذلك الحضور، والقائمة العراقية تبحث عن قيادات جديدة، وقد تكون مقتنعة تماما بتفكيك هذه القائمة وتقرأ السلام عليها، وإن الأيام القادمة ستثبت أن علاوي لم يعد في جعبته الكثير وهو يعيش في خريفه السياسي الكامل.
AM – 30 – 15:03