واضاف المفتاح ان اللافت هو ان بعض القوى الخارجية التي حاولت تقديم صورة غير صحيحة عن الاوضاع في سوريا خلال الاشهر العشرة الماضية بدأت تشعر ان كل هذا المناخ الذي حاولت صناعته في الرأي العام قد تبدد مع الرؤية الاولية للمراقبين الامر الذي جعلها تشكك بروايات بعض المراقبين وبالتالي فهي تحاول الضغط عليهم من اجل ان يكون هناك تسييس لتقاريرهم ورؤيتهم .
واوضح المفتاح ان من الواضح مبدئيا حتى الان هي ان مجموعات المراقبين تتحرك بشكل معقول ومقبول وانها تعطي صورة حقيقية لما يجري .
وحول ما يجري في المشهد السوري من تظاهرات مؤيدة واخرى معارضة قال مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر في دمشق ان هذا يحدث منذ البداية حيث من الواضح ان اغلبية الجمهور السوري الى جانب الاصلاح والحوار والى جانب الحل لكن هناك اقلية تريد ان تقدم صورة غير حقيقية وتضخيم الحدث السوري عبر وسائل الاعلام التي تعتبر جزءا من المشكلة في سوريا وجزءا من المؤامرة على سوريا.
وأشار الى انهم قدموا خلال الفترة الماضية من خلال قناتي الجزيرة والعربية ووسائل الاعلام الاخرى وبعض الساسة فتركيا ومدول مجلس التعاون صورة عن عالم افتراضي غير حقيقي ، والان بدأت تتكشف هذه الاساليب وهذا ما يزعجهم وبالتالي بدأوا يشككون بما يجري في سوريا كما بدأوا بالضغط على المراقبين لكي يحرفوا تقاريرهم ومشاهداتهم وهذا واضح من خلال ما شاهدناه وسمعناه في وسائل الاعلام خلال اليومين الماضيين .
وحول ما اذا كانت نتائج عمل لجنة المراقبين ستنهي الازمة في سوريا قال المفتاح ان هذه النتائج لا تشكل نهاية الازمة بل بداية للخروج منها لان البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية لا يقتصر فقط على عمل المراقبين بل يرتب التزامات متبادلة على اطراف الازمة السورية بما فيها دول داخلة على خط الازمة وقوى معارضة في الداخل والخارج فاذا التزمت هذه القوى بالامتناع عن التحريض الاعلامي وتقديم الاسلحة وضخ الاموال ، واذا التزمت السلطة اليسورية بما يترتب عليها فان ذلك سيشكل مخرجا من الازمة .
Ma.10:42.31