وحول صفقة شراء السعودية 84 طائرة متطورة من طراز "أف 15" من الولايات المتحدة بقيمة 4ر29 مليار دولار ، قال بن عمر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت ،?ان التوجه الاستراتيجي للقوات المسلحة السعودية حاليا يتمثل في العمل على تفعيل سلاح الجو بسبب وسعة الحدود البرية والمائية للمملكة وان صفقة الرياض الاخيرة? مع واشنطن ليست جديدة بل كانت تسعى اليها السعودية منذ أكثر من عام، مشيرا الى ان الرياض تعتبر القوة الجوية القوة الاساسية في الدفاع عن البلاد في حال تعرضها لأي عدوان خارجي.
واضاف بن عمر ان هذه الصفقة والتسلح السعودي لا يدخلان في اطار استهداف أي أحد وانها ليست موجهة ضد ايران، كما تشيع بعض وسائل الاعلام وينقل عن مسؤولين اميركيين.
واكد بن عمر على ان الاعلان عن توقيت الصفقة بالتزامن مع المناورات التي تجريها ايران في الخليج (الفارسي) جاء عن طريق الصدفة وانها غير مقصودة من جانب السعودية، مشيرا الى ان الاعلان جاء من الجانب الاميركي وهذا امر يخص واشنطن ولا علاقة للرياض بهذا الامر.
واوضح بن عمر ان عقد هذه الصفقة ذو ثلاثة ابعاد حيث على الصعيد الخارجي هي اعلان بان التسلح الجوي على النمط الروسي قد ضعف بالكامل في المنطقة حيث كان من المؤمل ان تحصل الرياض على صفقة جوية من موسكو وهذا لم يحصل، وعلى المستوى الاقليمي يعتبر حصول السعودية على هذه الطائرات تقوية لدفاعاتها الجوية تجاه أي عدوان أجنبي عليها وفي البعد الثالث هو حصول السعودية على هذه الطائرات يعتبر تنفيذا لمخططات وزارة الدفاع من اجل تقوية درعها الجوي.
وشدد بن عمر على ان هذه الصفقة كانت ضرورية من الناحية الامنية للسعودية كما كانت ضرورية للاقتصاد الاميركي الذي يريد ان يخرج ايضا عن ركوده، مشيرا الى ان تجهيز القوات الجوية السعودية بهذه الطائرات لا ينهي النقص الذي تعانيه هذه القوات في مجال المعدات لأن السعودية تملك اراض شاسعة وثروات كثروة البترول ووجود الاماكن المقدسة على اراضيها.
SAM-31-14:41