وفى لقاء هاتفي خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم السبت وصف نبيل رجب عام 2011 أنه كان عاماً لافتاً للإنتهاكات المرتكبة في البحرين والتي قال إنها لم تمارس على مر التاريخ. مضيفاً: كما أن من اللافت في هذا العام صمود وثبات الشعب البحريني وإصراره على مطالبه حتى بعد كل هذه الإنتهاكات التي مورست ضده؛ إلا أنه بقي نفس الشعب الذي خرج في 14 فبراير؛ وهذا ماكان يفاجيء العالم.
وأكد رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان: كما أننا تفاجئنا أيضاً بصمود وثبات المرأة البحرينية، التي كانت رقماً صعبا في هذه المعادلة؛ رغم أن المعروف عن البحرين أنها دولة محافظة؛ حيث أن وجود المرأة فاق وجود الرجل في بعض الإعتصامات وباتت المرأة البحرينية الآن تتصدى للريادة والقيادة.
وشدد على أن هذه المعادلة قد أثبتت للسعوديين وللسلطات البحرينية: أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في إسكات هذا الشعب عن مطالبته بحقوقه.
وتوقع نبيل رجب أن تتواصل: هذه المسيرة وهذا النضال بنفس الروحية والآلية التي بدأناها في 14 فبراير.
وفي معرض حديثه عن الوضع البحريني صرح رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان: أكيد أن الأمور متجهة من سيء إلى أسوأ؛ فمازال النظام لايحترم الإتفاقيات والعهود والمعاهدات التي وقع عليها وينتهكها؛ وبات مفضوحاً أمام الجميع ومنها الدول الحليفة له حتى أنه بات عبئاً عليها.
وأشاد نبيل رجب بالحراك الحقوقي البحريني واصفا إياه بأنه قد تمكن من تطويق المنتهكين لحقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم؛ مبيناً: كان عمل نشطاء حقوق الإنسان البحرينيين لافتاً على الصعيد الدولي خاصة في ضل معادلات دولية معقدة وازدواجية معايير وصراعات إقليمية.
وقال نبيل رجب إن نوايا الإصلاح في البحرين غير موجودة؛ مبيناً: لايبدو أن هناك نوايا سياسية للإصلاح أو إرادة سياسية عند ملك البلاد أو رئيس الوزراء أو النظام الحاكم للإصلاح؛ فهم يمشون ضمن استراتيجية معينة لتهميش فئة كبيرة من أبناء الشعب لعزلهم على كل المستويات.
ولفت إلى أن: هم يحاولون تصليح شيئاً قليلاً هنا وهناك لتضليل الرأي العام العالمي ولكنهم في الحقيقة يمشون منذ صدور تقرير البندر في 2006 ضمن مخطط معين؛ واغتنموا الأوضاع فرصة للتخلص من طائفة أبناء الشيعة في مؤسسات الدولة.
وحذر من أن النظام البحريني سائر في تسويف في التلاعب بكل الأمور؛ والتي جاء بها تقرير البندر وماطالبت به المنظمات الدولية.
كما حذر: نحن مهددون في ثقافتنا وتراثنا وديننا و وجودنا؛ فعندما يأتي النظام بأناس من الخارج ويجنسهم فلم يبق لنا خياراً إلا النضال ومقاومة هذه السياسة بكل سلمية، والاستمرار في انتفاضتنا، حتى نتغلب عليه ونحصل على حقوقنا.
12/31 14:03 Fa