وأكد مسؤولون محليون أن نسبة البطالة بين فلسطينيي ثمانية وأربعين قد تضاعفت، وأن اكثر من خمسين بالمائة من العائلات الفلسطينية تعيش تحت خط الفقر.
هذا ولا يراعي كيان الاحتلال الإسرائيلي أي حدود في التمييز العنصري وتحديداً ضد الإنسان العربي الفلسطيني؛ فأينما تواجد وفي كل يوم يتعرض الإنسان الفلسطيني إلى التمييز العنصري من خلال هدم منزله وطمس تعاليمه وإهانة مقدساته.
وزاد هذا التمييز العنصري الإسرائيلي في الآونة الآخيرة ضد العرب الفلسطينيين بالداخل؛ حيث يرى الشعب اليهودي أنه فوق كل البشر تحت ظل سياسات كيان الإحتلال الإسرائيلي.
وأوضح رئيس الحزب العربي الديموقراطي الفلسطيني طلب الصانع لمراسلنا أن هذا التمييز يشمل كل المجالات؛ مبيناً: فمن حيث العمل فإن نسبة البطالة في الوسط العربي أعلى بثلاثة أضعاف بالنسبة للوسط اليهودي؛ كما أن خمسين بالمأة من العائلات العربية تعيش تحت خط الفقر؛ وهناك عشرات القرى غير معترف بها.
و أضاف: و يعيش العرب الذين يشكلون عشرين بالمائة من سكان الدولة على أقل من 3% من أراضي هذه الدولة؛ وهذا يؤكد النهج العنصري الذي تتبناه الدولة تجاه الوسط العربي.
و يأتي التمييز العنصري في كيان الإحتلال الإسرائيلي الآن من خلال سعيه تثبيت المطالبة بيهودية الكيان، التي تنفي وجود أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني؛ ليجردهم من حقهم بالعيش فوق أرضهم المسلوبة ويقضي على حق العودة لملايين الفلسطينيين بالشتات.
و وصف مدير مؤسسة الحق الفلسطينية شعوان جبارين هذه الظاهرة بأنها: ليست ممارسة معزولة وإنما هي ممارسة ممأسسة، مبنية على طبيعة هذا الكيان الذي يسعى إلى إقصاء الآخر وطرده وتهجيره؛ وبالتالي يسعى للإستيلاء على الأرض والمكان.
كما أكد أن: كل السيِاسات عند كيان الإحتلال تأتي على أساس تمييزي وعنصري؛ كما أن موضوع التمييز لايتعلق بجانب واحد، بل بكل جانب من جوانب حياة الإنسان الفلسطيني على أراضي 48.
كما تجلت في هذا العام أشكال التمييز العنصري من خلال تغيير مناهج التعليم وإجبار الفلسطينيين على الإلتزام بالمنهاج الإسرائيلي، هذا عدا عن ممارسة العقلية العنصرية الإسرائيلية المتمثلة بحق البناء والتملك، وصولاً إلى الإجراءات الإحتلالية اليومية كالحواجز والقتل بدم بارد والإعتقالات والتطهير العرقي الذي يتعرض له المواطن الفلسطيني.
12/31 15:06 Fa