اما داخليا فقد ادى فوز الحزب الحاكم بالاغلبية البرلمانية الى خروج المعارضة في تظاهرات كبيرة ، مشككة بنتائج الانتخابات.
وتبادل كرسي الرئاسة في الكرملين بين الرئيس ديميتري مدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين ، وترشيح الاخير من حزب روسيا الموحدة الحاكم الذي فاز باغلبية برلمانية في الانتخابات التي شهدتها البلاد مؤخرا هي ابرز احداث هذا العام .
لكن الاهم هو ان المشهد السياسي تغير بخروج مظاهرت غير مشهودة رافضة لنتائج الانتخابات ولسياسة الحزب الحاكم ورموزه اصلا، رغم ان العديد من المراقبين يستبعدون ان يتاثر المسقبل السياسي للرئيس بوتين بشكل كبير.
وقال الناشط السياسي الروسي فينيا زايسوف في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت : اذا لم تلتفت السلطة لمطالب الجماهير فلا احد يضمن العواقب ، وليس غريبا ان تشهد روسيا ثورة كالتي حدثت في الدول العربية.
اما ما يتعلق بالسياسة الخارجية لروسيا فقد التزمت موسكو بموقفها ازاء البرنامج النووي الايراني مشددة على معارضتها لنهج العواصم الغربية وعلى رأسها واشنطن بتسييس هذا البرنامج والوقوف ضد تمرير أي قرار يفرض عقوبات جديدة على الشريك الايراني.
وقال المحلل السياسي الروسي فلاديمير غروموف : ان الموقف الروسي تجاه البرنامج النووي الايراني ثابت منذ سنوات ، فالغرب يسيس هذا البرنامج النووي السلمي وموسكو لن تقبل بفرض عقوبات على طهران.
واذ ظلت روسيا حذرة تجاه ثوراة مصر وتونس واليمن ، وانتقدت تجاوز الناتو للقرار الاممي بشأن ليبيا ، بقيت على موقفها تجاه سوريا مستخدمة الفيتو مع الصين في وجه اي قرار يستهدف معاقبة نظام الحكم فيها.
ولم تكتف الحكومة الروسية بالوقوف ضد محاولات الادارة الامركية وحليفاتها من البلدان الغربية تقويض نظام الحكم في هذا البلد ، انما ارسلت العديد من قطعها البحرية الى سوريا لتقول لدول الناتو انها لن تسمح لهم بتمرير مخططاتهم ضد سوريا كما يرغبون.
وقال الدبلوماسي الروسي السابق الكسندز سليبتسوف : ان موسكو ستظل داعمة لموقف دمشق ولن تسمح بتدخل خارجي في هذا البلد ، معتبرا ان سوريا مفتاح لملفات ساخنة في الشرق الاوسط مثل فلسطين ولبنان وحزب الله وحماس والعراق ، وهو ما ينعكس على امن المنطقة والعالم.
ويدعم جل الروس سياسية بلادهم الخارجية سيما وان الاستطلاعات تشير ان غالبيتهم يعتقدون بان الناتو عدو روسيا الأول.
MKH-31-11:10