وقال نائب الامين العام للمؤتمر الناصري العام فاروق العشري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت : ايران تمثل رقما كبيرا في المعادلة التي تنظر الولايات المتحدة من خلالها الى المنطقة والمتمثلة في الشرق الاوسط الجديد التي تحقق بها استراتيجية الامن القومي الاميركي.
واضاف العشري ان ايران بهذه القيمة وكدولة بترولية وصاحبة ذخائر الغاز، وقوة وعلم وثورة اسقطت الشاه وهو ما لم يدر في خلد الولايات المتحدة وقتها، تمثل تحديا للولايات المتحدة التي تقوم استراتيجيتها على ضمان الحصول على امدادات النفط والهيمنة على مصادره خاصة مع تناقص الاحتياطي الاستراتيجي الاميركي الى درجة كبيرة ومخيفة.
وتابع : كما ان الاستراتيجية الاميركية تقوم ايضا على حماية امن اسرائيل، والانفراد بالهيمنة على العالم ، ومحاربة الخطر الاسلامي المتمثلة في الاسلاموفوبيا، معتبرا ان لايران مكانة كبيرة في التأثير على ركائز الاستراتيجية الاميركية.
واعتبر العشري ان اوباما ينفذ مشروع الشرق الاوسط الكبير على اساس تفكيكيه واعادة تركيبه على اساس المصالح الاميركية الجديد ، مؤكدا ان ايران تمثل حجر عثرة امام هذا المشروع.
واشار نائب الامين العام للمؤتمر الناصري العام فاروق العشري الى ان ايران تدعو الى مشروع عربي ايراني اسلامي لمواجهة المشروع الاميركي، متهما الغرب بمحاولة اشعال الفتنة المذهبية لتقويض هذا المشروع ومحاولات ايران التطور والتقدم خاصة من ناحية المشروع النووي السلمي.
كما اشار العشري الى محاولات الولايات المتحدة اقامة نظام امني اقليمي جديد يتكون من العراق ما بعد صدام والاردن وتركيا و"اسرائيل"، بمركزية تل ابيب، معتبرا ان هذا ينم عن خوف الغرب من تنامي المشروع الايراني الداعي الى عدم التبعية وصناعة القرار بعيدا عنها.
وشدد نائب الامين العام للمؤتمر الناصري العام فاروق العشري على انه لا خوف مطلقا بين الشعوب العربية والاسلامية من ايران بل هناك تقدير لما حصلت عليه من تقدم وتطور علمي وتقني ، معتبرا ان المسلمين سنة وشيعة عاشوا في البلدان المحتلفة بدون اي خلافات ومشاكل.
ونوه العشري الى ان ايران لم تعتد ابدا يوما على احد بل هي تعرضت للاعتداء من قبل حكم صدام بالنيابة عن الغرب وبتشجيع منه ، للانقضاض على الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية، مشيرا الى ان ايران باقية وان صدام وغيره من الحكام الذين تآمروا قد رحلوا.
MKH-31-21:45