واحتشدت في جامع الحسن في حي الميدان وقرب مكان التفجير الأخير وسط العاصمة، أعداد كبيرة من السوريين لتلقي التحية الأخيرة على أرواح الضحايا .
وقال أحد المواطنين المشاركين في التشييع لقناة العالم الإخبارية: "نحن نترحم على كل شهداءنا، دماءهم الزكية روت تراب الوطن، ونقول للعالم أجمع بأننا كلنا مشاريع شهادة فداء لسوريا ولقائدها، ونناشد الرئيس فرض حالة الطوارئ".
وصلى المشيعون على أرواح الشهداء مع ألم شديد بدا في الوجوه لما يجري في سوريا وما يتحمله أبناؤها. عشرة أشهر والسوريون يواجهون الإرهاب ويشيعون ضحاياه كل يوم تقريبا، وبحسب مسؤولين فهذا دليل فشل المؤامرة التي تستهدف سوريا.
وقال وزير الإعلام السوري عدنان محمود خلال التشييع: "لا شك أن الشعب السوري يواجه الإرهاب بتعزيز الوحدة الوطنية وبتصميم وعزم على إفشال هذه الحلقة من المخطط، هذه الحلقة التي زادت وتصاعدت فيها الأعمال الإرهابية نتيجة حالة الإفلاس والإحباط التي أصابت هذا المخطط الخارجي".
وبات تشييع الشهداء في سوريا يتحول في كل مرة الى مسيرة تدوي فيها الهتافات المستنكرة لأعمال العنف والقتل والتخريب، فما شهده السوريون في الفترة الأخيرة، إنعكس بشكل ملموس على ردة فعلهم الغاضبة في الشارع.
وقد شيع السوريون للمرة الثانية خلال أقل من شهر، شهداء قضوا في تفجير إرهابي. ورغم هذا الموقف مؤلم، إلا أن الأزمة التي تمر بها بلادهم تزيدهم تماسكا ووحدة حسبما تؤكد الغالبية المتواجدة في الشارع.
AM – 08 – 08:35