وغطت المياه 300 حاوية على متن السفينة، التي جنحت قبل نحو ثلاثة أشهر.
وتتصاعد المخاوف من حدوث تسرب نفطي جديد خلال الأيام المقبلة مع توقعات بغرق الجزء الأكبر من هذه الحاويات.
واصطدمت السفينة "رينا" بشعب مرجانية قبالة منتجع "تورانغا" بالجزيرة الشمالية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول.
وقد وصف هذا الحادث بأنه أسوأ كارثة بحرية تواجهها نيوزيلندا. ووجهت نحو 16 تهمة تتعلق بالحادث إلى ربان السفينة وضباط آخرين بارزين.
وذكر المتحدث باسم البحرية النيوزيلندية روس هندرسون في تصريحات لبي بي سي أن السفينة انشطرت إلى جزئين مساء السبت بعدما ضربتها أمواج عاتية ورياح شديدة. وأوضح أن الجزء الأمامي ظل ملتصقا بالشعاب المرجانية، فيما انفصل الجزء الخلفي.
وتحدث هندرسون عن "تسرب واضح من الحاويات وبقاياها." ونقلت "نيوزيلندا هيرالد" نبأ تسرب أطنان من الحليب المجفف من أحد الحاويات.
وتقول شركة "برايمار هاولز"، التي تعمل في مجال إنقاذ الحاويات، إنها تعتقد أن المياه غمرت 200-300 حاوية من 800 حاوية ما زالت على متن السفينة عندما انشطرت السفينة.
وقالت المتحدثة باسم "برايمار هاولز" كلودين شارب: "يتوقع عدم غرق نحو 20 في المئة من الحاويات".
وقال مستشار الإنقاذ لدى "إم إن زد" جون ووكر إنه من المحتمل غرق الجزء الخلفي، مما يزيد الصعوبات أمام إنقاذ المزيد من الحاويات.
وتسربت مئات الأطنان من الوقود منذ جنوح السفينة قبل ثلاثة أشهر، مما أدى إلى مقتل المئات من الطيور البحرية. وتمكنت فرق الإنقاذ من إزالة أكثر من 1100 طن من النفط داخل السفنية المنكوبة، ولكن لا زالت 385 طنا على متنها.
وقال وزير البيئة النيوزيلندي نيك سيمث إن جهود مسؤولي الإنقاذ على مدار الأشهر الثلاثة الماضية قللت من الأضرار الناتجة عن انشطار السفينة.
وأضاف سميث في تصريحات لصحافيين داخل تاورانجا: "حاليا المخاطر بالنسبة للبيئة مجرد جزء بسيط مما كان عليه الحال في السابق. ويحتمل الآن تسرب عشرات الأطنان من النفط على الأكثر، وليس مئات الأطنان كما كان متوقعا من قبل".
ونقلت صحيفة "هيرالد" عن ألكس فان فينغاردن، المسؤول النيوزيلندي عن تنسيق جهود الانقاذ: "يتوقع أن تكون كمية النفط التي تصل إلى الشواطئ خلال الأيام المقبلة أقل من الكمية التي أزيلت بعد جنوح ‘رينا’ أول الأمر".
?