وقال سبتي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن الولايات المتحدة بدأت الأمبريالية العالمية في وقت مبكر منذ منتصف القرن التاسع عشر، كما حصل في حربها مع المكسيك عام 1846، وحربها ضد الإمبراطورية الإسبانية، وما حصل مع دول كثيرة مثل كوبا والفلبين وفيتنام وغيرها.
وأضاف: وفيما يخص حقوق الإنسان فإن الأميركيين إستعبدوا الناس وعاملوهم بقسوة وأخرجوهم من طابعهم البشري، والذي تمثل بالسجون الخاصة للتعذيب وإنتهاك الحرمات بأشكالها المختلفة، بما يخرج عن نطاق الأعراف الدولية وحقوق الإنسان التي تنادي بها الولايات المتحدة الأميركية جهارا نهارا.
وأشار سبتي الى أن الولايات المتحدة الأميركية إرتكبت الفضائع في العراق خلال القرن 21 وكذلك في حرب 1991، كقصف المناطق السكنية بالقنابل المنضبة، والقنابل السامة بأشكالها، ما أنتج أمراض سرطان وأمراضا أخرى في مناطق مختلفة من العراق.
كما أشار الى ما حصل في سجن أبو غريب وسجون أخرى بالبصرة ومناطق مختلفة بالعراق، حيث إنتهكت أميركا حقوق الإنسان بشكل صارخ، كعمليات الإغتصاب والتعرية الجسدية ووضع السجناء في سجون منفردة وخالية من الشروط الصحية، وأن الكثير من عمليات التعذيب حدثت لأغراض التسلية، وتم تسريب هذه الممارسات من قبل الجنود أنفسهم.
وأوضح أن التعامل الأميركي مع العراق بجوانبه المختلفة هو إنتهاك صارخ، ليس كهجومها على العراق فقط، وإنما بطبيعة الممارسات الهمجية المختلفة والتي تخرج عن نطاق الأعراف الإنسانية، حيث تدعي أميركا بأنها قمة في تطبيق العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات المختلفة.
وأكد أنه لا يوجد تشريع دولي مناسب لتوصيف إحتلال أفغانستان بعد أيلول 2001 إلا بأنه إنتهاك للسيادة الأفغانية، قائلا: برغم أن هذا القرار حصل من قبل دول كبرى في العالم، لكن هذه الدول ليست كافية لفرض إرادة، وأن اميركا أرادت معاقبة من قام بتدمير أبراج نيويورك المالية، وما حصل أنها قامت بإنتهاك حرمات الشعب الأفغاني.
وأشار الى وجود حقوق شخصية وجماعية للأفغانيين نتيجة التعامل وإستخدام القوة المفرطة من قبل القوات الأميركية وما سببته من إزهاق الأرواح وخسائر بالممتلكات، وإن من حق الحكومة الأفغانية ومنظمات المجتمع المدني مقاضاة الجانب الأميركي والحصول على تعويضات مناسبة وعقوبات شخصية وبصفة مؤسسات رسمية للمؤسسات الأميركية التي قامت بالإعتداءات المختلفة.
AM – 08 – 17:53