واعتبر محمود محمد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء، ان المؤامرة ضد سوريا بدأت تاخذ ابعاداً تدل على افلاسها السياسي تتمثل في اللجوء الى عمليات اجرامية نوعية بقتل المواطنين السوريين واستباحة الدم السوري .
ورأى ان هناك استهدافات امنية كبرى في العراق وسوريا في آن واحد، معتبرا ذلك معاقبة للشعبين العراقي والسوري على مواقفهما ضد الاحتلال الاميركي وكذلك محاولة معاقبة ايران الدولة الصديقة التي تدعم قضايا التحرر العربي والشعوب المظلومة .
وحول انزعاج قطر من تقرير المراقبين العرب بشأن سوريا واحتمال تكثيف محاولاتها لرفع الملف الى الامم المتحدة وزيادة تحريضها للعرب ضد دمشق، قال الاستاذ الجامعي السوري محمود محمد، "الدوحة ليست محرض فقط بل هي شريك كامل في العدوان على الشعب السوري، كما ان حمد هذا الصغير هو مجرم حقيقي يقف في الخندق الاول دعما وتصريحا ويحاول افشال مبادرة الجامعة العربية ".
وأضاف: "عندما قبلت سوريا التحدي وجاء المراقبون العرب وشاهدوا الحقائق على الارض وقدموا تقريرهم الاولي، لم يرق لهذا الصغير (حمد) وهذا المتآمر الذلول للاستعمار الغربي في هذه المنطقة ان يرى المراقبين يتحدثون الحقيقة ".
وحول توقعاته لمضمون خطاب بشار الاسد اليوم الثلاثاء، أوضح محمود محمد ان الاسد يتمتع بمصداقية كبيرة في الشارع السوري حتى عند القوى التي تسمى معارضة، مؤكدا ان المحور الاساسي في هذا الخطاب سيتناول المراحل التي قطعتها سوريا والشعب السوري على طريق التصدي للمؤامرة الشرسة التي تتعرض لها سوريا منذ قرابة عشرة اشهر وتحديد الى اين وصلنا وتحديد التحديات التي تواجه سوريا وتوضيح آفاق العمل السياسي المستقبلي لوأد هذه المؤامرة والخروج بسوريا الى بر السلام والامان .
وأشار الى ان المحورالثاني في الخطاب هو العمل العربي والاوضاع الاقليمية والعربية في ظل التقرير الاولي للمراقبين واجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن التقرير .
ورأى الاستاذ في جامعة دمشق ان تقرير اللجنة العربية الذي نقل حقيقة الاوضاع في سوريا والجرائم التي تمارسها الجماعات الارهابية لم يعجب اعداء سوريا وحاولوا الانقضاض على هذه اللجنة بعد ان كانوا هم المطالبين بها ولكن كانوا يريدونها اداة للتآمر على سوريا من اجل استقدام التدخل الاجنبي لتفتيت الوحدة الوطنية في سوريا .
وعن احتمال ان يعلن الاسد في خطابه عن اصلاحات جديدة، أكد محمد أن مسيرة الاصلاح التي بدأتها القيادة السورية حققت انجازات على الارض وهناك استحقاقات اخرى لابد من التطرق اليها وبيان كيفية الخروج السياسي للازمة الداخلية السياسية ببعدها الداخلي في سوريا .
وأضاف، لقد انجزنا انتخابات ادارة محلية وهناك مؤتمر قادم لحزب البعث كما ان هناك دستور جديد هو قيد الصدور تقريبا وقد وضعت عليه اللمسات الاخيرة وهو دستور يعطي للقوى السياسية في سوريا قيمة ووزن متساوٍ مع بعضها البعض ويفتح لسوريا الحديثة آفاقا جديدة للعمل السياسي من شأنها ان تسهم في حل الاوضاع السياسية .
وتابع محمود محمد، يأتي خطاب الاسد كذلك بعد متغيرات عديدة على الساحة العربية وخاصة بعد خروج الاحتلال الاميركي مدحورا من العراق وبدء العراق التوجه لأخذ دوره العربي القومي الذي يسهم في دعم الامة العربية ويلجم اولئك القادة الصغار الذين ارتضوا ان يكونوا ذيولا للمشروع الغربي .
MO – 10 – 10:57