وصدر عن الاجتماع بيان الازهر الذي دعا الى عودة روح ميدان التحرير واستعادة التوافقِ الوطني بين المصريين كافة دون اقصاء ايٍ من المكونات.
وبعد سيطرة الانقسامات والخلافات علي المشهد السياسي في مصر بشكل بات يهدد مسار الثورة جاءت مبادرة الازهر الشريف من اجل استعادة روح وقيم هذه الثورة.
اجتماع عقد بمقر مشيخة الازهر تحت رعاية شيخ الازهر و ضم شخصيات عديدة رسمية وعامة بهدف البحث في كيفية استعادة التوافق الوطني بين جميع التيارات لاستكمال تحقيق اهداف الثورة.
وقال شيخ الازهر الشريف احمد الطيب : اولا الحفاظ على روح هذا الميدان كما كانت خلال الايام الثمانية عشر التي غيرت مجرى التاريخ المصري وجمعت كل ابناء الوطن على كلمة سواء، وثانيا التوافق الوطني على رعاية كل مكونات هذا الوطن دون غلبة او هيمنة او اقصاء او امتياز.
المجتمعون ايدوا كذلك وثيقة الازهر للحريات العامة وطالبوا بوقف المحاكمات العسكرية والافراج عن المعتقليين السياسيين واتمام تسليم السلطة للمدنيين في الموعد المحدد ، مؤكدين اهمية الحوار المجتمعي في هذه المرحلة للتعامل مع استحقاقاتها.
وقال المفكر الاسلامي والمرشح الرئاسي المصري محمد سليم العوا : هذا الاجتماع بداية للحوار المجتمعي الذي يجب ان ننخرط جميعا فيه في المرحلة القادمة ونحن بصدد اعداد الدستور واستكمال البرلمان باختيار مجلس الشورى واستكمال الانتقال الديمقراطي للسلطة بالانتخابات الرئاسية قبل نهاية شهر يونيو.
الحضور علي اختلاف توجهاته وافكاره اجمع علي اهمية اللقاء الذي دعا اليه الازهر لعودة الاجماع الوطني الذي يفتقده الشارع المصري حاليا.
وقال رئيس حزب الوفد سيد بدوي : من اجتمع اليوم هم شباب الثورة وقيادات القوى السياسية والدينية ومرشحو الرئاسة ، لكي يقولوا للعالم ان شعب مصر على قلب رجل واحد وان مصر ستخرج من هذه الثورة مصر جديدة.
وقال مؤسس حركة 6 ابريل احمد ماهر: انه لقاء مهم جدا ويعبر عن دور الازهر التاريخي في مصر كمؤسسة دينية وسطية محايدة وغير مسيسة ولها دور التوازن وتحديد هوية مصر الاجتماعية والدينية.
وتستمر اذن المحاولات للابقاء علي مصر الثورة موحدة كما كانت في ميدان التحرير ، وذلك رغم اختلاف توجهاتهم ، لكن الانقسامات والخلافات الكثيرة التي برزت على الساحة لاحقا هل ستبقي الميدان رمزا لوحدة الشعب والثوار.
MKH-12-00:50