منظمة العفو الدولية التي عبرت في تقريرها الخاص بأحداث العالم العربي عن خيبة أمل إزاء عدم تنفيذ النظام البحريني لتوصيات تقرير اللجنة الدولية حول الانتهاكات، رغم مآخذ المعارضة على حياديته، وضعت المنامة بذلك على رأس حكومات عربية وصفتها بأنها لم تستوعب دلالات الربيع العربي.
خيبة أمل، لم تخل من تفاؤل حذر إزاء إصلاحات فعلية في تونس ومصر وليبيا بعد سقوط حكامها ، إلا أن المنطمة الدولية نددت بقمع النظام في السعودية للاحتجاجات والمحاولة لمنع توسعها بما في ذلك على الطرف الآخر من الحدود/ في البحرين، حيث شكل فيها الحكم بالسجن المؤبد بحق سبعة معارضين من بينهم الناشط البارز عبدالهادي الخواجه، محاولة موازية من النظام البحريني للهرب إلى الأمام في وجه الثورة الشعبية.
وقال نيقولا بيرغير منسق العالم العربي في منظمة العفو الدولية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: أحكام السجن المؤبد بحق الخواجه وزملائه، صدرت بناءا على محاكمات غير عادلة ، ونحن كمنظمة مع بقية المنظمات الحقوقية في العالم، ونطالب بإلغاء هذه الأحكام فورا.
هيومان رايتس وواتش، أكدت هي الأخرى بطلان التهم التي وجهت إلى الخواجه والمعتقلين الآخرين، واعتبرتها ملفقة لاتستند على أي دليل يثبت مزاعم السلطات بعلاقات لهم مع الخارج أو بسعيهم إلى قلب نظام الحكم.
وقال ريد برودي المستشار القضائي في منظمة هيومان رايتس وواتش : هي مجرد اتهامات ، سوقتها الحكومة ، ولم تقدم أي دليل عليها ، وبالنسبة لنا فإن النظام زج بالخواجه في السجن بسبب
مطاليبه السلمية ، وهي مطاليب شرعية.
البرلمان الأوربي، دعمت أوساط عريضة فيه بقوة مطاليب المنظمتين الدوليتيين وأدانت تجاهل الحكومة للنظر في دعوى الاستئناف ضد الأحكام الصادرة، ودعت السلطات إلى خيار الحوار والتفاوض مع المعارضة.
وقال غراهام واتسون رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي الأوروبي : ينبغي على الحكومة تسوية الوضع بالحوار وليس من خلال استخدامها للقوة والعنف وزج المعارضين في المعتقلات.
تحركان أوروبيان، رسمي هنا في البرلمان وغير حكومي خارجه ، انتقدا بالمقابل ما وصفت بمواقف دولية وإقليمية متناقضة أزاء الأحداث العربية ، تدخل عسكري في ليبيا ،تقول منظمة العفو انه تم بدعوى حماية المدنيين، وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا وأرسلت مراقبين إليها بضغوطات غربية، مقابل التزام الجميع الصمت على دخول القوات السعودية إلى البحرين لمساعدة الحكومة في سحق الاحتجاجات.
وفي نشرة خاصة ومنفصلة حملت توصيات عاجلة الى الرءئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي والتي تولتها الدنمارك اعتبارا من بداية العام الحالي طالبت منظمة العفو الدولية الاتحاد الاوروبي بالتحرك العاجل والضغط على النظام البحريني للنظر في دعوى الاستئناف التي تم تقديمها ضد احكانم السجن الصادرة بحق عبد الهادي الخواجة و 13 معارضا اخر، وطالبت بفتح تحقيق مستقل في عمليات التعذيب التي تعرضوا لها وتقديم المسؤولين عنها ايا كانوا الى العدالة.
MKH-12-08:47