وقال الشابندر الاربعاء خلال تصريح اعلامي : إن العدوان التركي على قرى كردية عراقية آمنة، لا يمكن السكوت عليه، وحتى المجتمع الدولي لا يستطيع أن يغطيه، مشددا على أن العراق يستطيع أن يحرك الأوضاع الداخلية بتركيا وبتكاليف اقل كما تتدخل أنقرة.
وأضاف الشابندر أن هناك أزمة في تركيا وهذه الأزمة تنفست وأصبحت واضحة بعد أن توسع الأتراك في خارجيتهم الفاشلة وتعمقوا في قتل الديمقراطية داخل بلادهم، مشيرا إلى أن القادة الأتراك يغفلون أنهم ينامون على أطنان من المشاكل.
وأكد الشابندر أن تصريحات اردوغان بشأن العراق محاولة منه للهروب من مشاكله الداخلية ليغطي فشله الخارجي وعدوانه على الأراضي العراقية، متهما تركيا وقطر بأنهما احد أهم الأطراف الداعمة لمسالة الأقاليم في العراق.
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، عبر خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق، محذرا من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية، كما تحدث اردوغان الذي اتصل ببايدن عن التسلط السائد في العراق، وقال إن عدم الاستقرار يمكن أن يحصل لدى جيراننا ويمكن أن يؤثر أيضا في تركيا وفي المنطقة بأكملها.
وطالب القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد، يوم الأربعاء، (11 كانون الثاني الحالي) وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ، في حين نصحه بعدم "دس أنفه" في الشأن العراقي، مؤكدا أن العراق لم يعد ولاية عثمانية ليتلقى أوامره من الباب العالي.
واشار إلى أن العراق لم يتدخل حينما اعتقلت القوات التركية الخاصة رئيس أركان الجيش التركي بتهمة التخطيط لمحاولة انقلابية واعتبرنا الأمر حينها شأنا داخليا.?
وتابع ياسين أن العراق أعتبر ارتكاب الطائرات التركية مجزرة حقيقية بحق القرويين الكرد شأنا داخليا أيضا ولم يتدخل، داعيا الحكومة التركية إلى حل مشاكلها الداخلية مع الكرد بالطرق السلمية وليس عبر الطائرات والدبابات وعدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي.?
كما اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، الأربعاء (11/1/2012)، أن تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تدخلا غير مقبول بالشأن العراقي الداخلي، فيما أكدت أن صمت الكتل السياسية تجاه الموقف التركي سيفتح الباب أمام تدخلات أخرى.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي نوري المالكي، مساء الثلاثاء، ( 10 كانون الثاني الحالي) أن الديمقراطية ستتأثر سلبا إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء، داعيا إياه إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول محاكمة نائب الرئيس طارق الهاشمي وضمان محاكمة الأخير بعيدا عن الضغوط السياسية.
وحذر وزير الخارجية التركي أحمد اوغلو في مؤتمر صحافي عقده، في (8 كانون الثاني الحالي)، في طهران عقب مباحثات مع المسؤولين حذر من حصول تصدع نتيجة الصراع على السلطة في العراق، كما أشار إلى أن الأوضاع المتوترة في العراق لها علاقة بما يجري حاليا في سوريا ودعم العراق للنظام السوري.?