وتزامنت التظاهرات مع وصول مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر الى صنعاء لمتابعة تنفيذ اتفاق الرياض.
وترفض الشعارات والهتافات جميعها في هذه التظاهرات، قانون الحصانة لصالح وأعوانه ولا تطالب إلا بإسقاط نظامه ومحاكمته.
و صيحات تنادي بها حناجر اليمنيين منذ أشهر وما تزال هي نفسها لم تتغير، فالمسيرة في شوارع صنعاء ترفض اعطاء صالح اي ضمانة من الملاحقة القضائية وتتعهد بالتصعيد الثوري حتى تحقيق اهداف الثورة كاملة.
وقالت متظاهرة لمراسلنا: نحن نرفض بند الحصانة والمبادرة بالكامل لانها منتج سعودي فاسد، مؤكدة انه يجب محاكمة صالح واعوانه جميعا.
وتنديدا بموقف حكومة الوفاق، والموقف الأميركي، وكل التحركات الساعية لإقرار قانون الحصانة نظم الثوار في تعز وقفة احتجاجية تطالب البرلمان اليمني برفض القانون.
أما في الحديدة فقد خرج المتظاهرون في مسيرة هتفت بأنه لاحصانة للقتلة ، فيما تكررت المشاهد نفسها في البيضاء والضالع وصعدة والمكلا ومناطق أخرى ، حيث تعهد المتظاهرون بأن دماء الشهداء لن تضيع هدرا .
وقال القيادي في الثورة الشبابية اليمنية باسم الحكيمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة : سنصعد وسننقل اعتصاماتنا اذا ما تم تبني قانون الحصانة ، من ساحة التغيير في صنعاء الى امام مجلس النواب لرفض هذا القانون غير الشرعي الذي اتاح لصالح ان يرتكب المزيد من الجرائم.
وجعل اشتداد الضغط الشعبي الرافض منح الحصانة لصالح ومن معه ، إضافة إلى الجدل الدائر حول مشروع القانون وتباين المواقف بشأنه، جعل البرلمان اليمني في موضع صعب بعد أن أخفق النواب في التصويت على القانون خلال جلستين سابقتين.
وقد اضطر ذلك المبعوث الاممي جمال بن عمر الى ان يزور صنعاء بشكل مفاجيء، بعد ساعات من معلومات تحدثت عن لقاء جمع السفير الأميركي بالرئيس صالح أبلغه فيه موافقة واشنطن على منحه تأشيرة سفر بصفته الرئاسية ، ما يشير – حسب مراقبين – إلى ترتيبات واضحة لتمرير قانون الحصانة خشية تعثر اتفاق نقل السلطة.
MKH-12-23:16