وقال القاهري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الثورة مستمرة منذ انطلاقها ولكن الايام الاخيرة شهدت تصاعدا كبيرا في وتيرتها بشكل حقيقي ومهم جدا، حيث شهدنا مسيرة الحياة التي انطلقت من تعز الى صنعاء قبل اسبوعين وتلتها مسيرة الكرامة.
واعتبر ان هذه المسيرات والفعاليات الاخرى تمثل تصعيدا مهما للثورة والذي بدوره يمثل الرفض الصريح لكل الترتيبات التي أتت مع مبادرة مجلس التعاون، بما فيها الحصانة لصالح ومنح الثقة للحكومة الحالية، اضافة الى اي ترتيبات اخرى.
ونوه هذا الناشط السياسي الى ان مبادرة مجلس التعاون مثلت فرض لمؤامرة على الشعب اليمني، مضيفا "ان هذه المبادرة بكل تفاصيلها وبكل حلقاتها هي مؤامرة وحّدت القطبية التي كانت موجودة في اليمن ووضعت الشعب اليمني امام قطب واحد، فكلا الطرفين من السلطة والمعارضة توحدا ضد الشعب اليمني وبقي الشعب اليمني بدون حماية".
وبين القاهري ان التصاعد الثوري في اليمن خلال هذه الايام هو تصاعد منطقي جدا، لان الوضع وحشي والهجمة الشرسة مستمرة على الشعب اليمني، حيث كانت ردة الفعل للشعب اليمني هي التصعيد الثوري.
وتوقع ان يتجاوز التصعيد الثوري كل حلقات المبادرة وينتهي باستعادة زمام المبادرة مع استعادة قرار الثورة الذي صادرته مبادرة مجلس التعاون .
هذا وطالب القاهري الاحزاب التي تدافع عن مبادرة مجلس التعاون رغم انف الثوار والجماهير والشعب اليمني، بالتراجع عن هذه المبادرة، و تسليم القرار الى الثوار فهم وحدهم الذين يستطيعون نقل اليمن الى بر الأمان.
واضاف: ان اطراف مبادرة مجلس التعاون ارادت ان تقمع الشعب بالقوة، كما جرى في ثاني ايام المبادرة حيث تم قصف تعز بعنف لم يسبق له نظير منذ بداية الثورة، اضافة الى جرائم اخرى، معنى هذا الكلام ان جماعة المبادرة ارادت ان تضرب كل منابع الثورة التي هي قاومت المبادرة ورفضتها رفضا قاطعا.
واكد القاهري ان كل المبادرات التي ستطرح من قبل اي طرف او آخر هي محاولة لذر الرماد على العيون، مطالبا الثوار بالتصعيد وبكل قوة من اجل اسقاط المبادرة باسرع وقت ممكن، ومحذرا الاطراف المدافع عنها من غضب الشعب اليمني الثائر.
شدد على ان التصعيد الثوري مستمر رغم القمع البشع ورغم محاولات الالتفاف على الثورة.
FF-13-15:49
?