وصرحت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية المكلفة بمراقبة التسلح والأمن الدولي
هيلين توشير بأن "السبيل الوحيد الذي يجعلهم (الروس) يثقون بنا، ويتأكدون من أن منظومة الدرع الصاروخية لن تخرق ترسانتهم الإستراتيجية بأي شكل من الأشكال، هو الجلوس معنا، والنظر إلى ما نقوم به"، مضيفة أن المباحثات حول مسائل الاستقرار الإستراتيجي خلال الأشهر الثمانية المقبلة كفيلة بحل جميع العقد المعيقة لنا.
وعبرت المسؤولة الأميركية عن ثقتها بأن تصريحات المسؤولين الروس حول "الدرع" تعد جزءا من الحملة الانتخابية، وبأن المباحثات بشأن الدرع الصاروخية ستكون بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا أكثر نجاحاً.
وفي توضيحها لعدم إمكانية الولايات المتحدة تقديم ضمانات حقوقية لروسيا، قالت توشير إن مثل هذه الوثيقة سيكون من "غير الممكن المصادقة عليها في الكونغرس الأميركي".
وكانت موسكو خاضت مناقشات صعبة مع حلف الناتو في قمة لشبونة العام الماضي، حول منظومة الدرع الصاروخية، لكن المباحثات دخلت في طريق مسدود، نتيجة رفض الجانب الأميركي تقديم ضمانات مكتوبة لروسيا.
وأعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في وقت سابق، عن تدابير ستتخذها بلاده ضد منظومة الدرع الصاروخية الأميركية، بينها نشر منظومات صاروخية في غرب البلاد، وأشار إلى أن روسيا تترك لنفسها الحق في الخروج من معاهدة تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (ستارت - 3)، التي اعتبر إبرامها بين الجانبين رمزاً "لإعادة إطلاق" العلاقات الروسية - الأميركية.