وقال الخبير الاستراتيجي اللبناني العميد الركن المتقاعد امين حطيط في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة : ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الغربي الصهيوني يعتقدون بحقهم في امتلاك القوة في كل مستوياتها ، لكن اذا ما اقدم اي فريق لا يكون في فلكهم وتحت هيمنتهم للسعي لامتلاك مصادر القوة فان لهم الحق في منعه من ذلك وباساليب عدة.
واضاف حطيط ان المنع يكون اولا بالضغط السياسي ثم الاقتصادي ثم العسكري بالتدمير المباغت او الحرب والاحتلال ، ثم تعمد في حال فشل كل ذلك الى الحرب السرية تطبيقا لقاعدة ان القوي يبطش والضعيف يحتال.
واعتبر ان القوى العسكرية الاميركية والاسرائيلية باتت عاجزة في الميدان اليوم بعد هزيمتها في ميادين مختلفة ، ولذلك انقلبت الى اوجه الحرب الناعمة الخفية ومنها استهداف الادمغة والعلماء النوويين في الدول العربية والاسلامية.
واشار حطيط الى اتهام قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي بالتورط في اغتيال العلماء الايرانيين وتأكيده ضرورة معاقبة المسؤولين ، وقال ان ذلك يتضمن رسالة قوية بان ايران نفد صبرها ازاء هذه الاعمليات الاجرامية .
وتابع الخبير الاستراتيجي اللبناني العميد الركن المتقاعد امين حطيط : بان الحماية الحقيقية للعلماء هي من خلال انشاء قوة رادعة وخلق بيئة تجعل العدو يتأكد من ان هناك ردة فعل ازاء ما يمكن ان يقوم به يمكن ان تناله.
واتهم حطيط اسرائيل بانها تحاول اخفاء الادلة التي تدينها في اي جريمة تقوم بها ولذلك فانها تنفي ضلوعها في اغتيال العلماء الايرانيين ، واعتبر ذلك بمثابة هروب من المسؤولية.
ونوه الى ان اسرائيل تعلم اليوم ان سياسة الاستيعاب التي تم تبنيها من قبل طهران خلال العامين الماضيين والتي تم خلالها اغتيال عدد من علماءها قد تم طيها من قبل ايران ، وانها تتحسب لضربة موجعة يمكن او توجه اليها.
واعتبر حطيط ان الرد الايراني يمكن الا يقتصر على "اسرائيل" فقط وانما للمنظومة التي احتضنت الفعل الاميركي في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ، منتقدا صمت الامم المتحدة ازاء اغتيال العلماء الايرانيين في حين انبرى بان كي مون الى الادانة والتصريح فيما يتعلق بالمزاعم المفبركة بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.
MKH-13-19:40