فالحرص على استمرار الثوار في توحيد صفهم بدى واضحا من خلال تسمية هذه الجمعة وهتافات المتظاهرين فيها "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" ، التسمية التي حملت دعوة الى عدم شق الصف الثوري للسعي معا نحو تحقيق اهداف الثورة التي تبدأ باسقاط النظام وتنتهي بمحاكمة صالح واعوانه.
وقال احد شباب الثورة مروان العامري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة : في جمعة واعتصموا بحبل الله جميعا يعتصم شباب الثورة من اجل اسقاط رموز الفساد في نظام علي عبد الله صالح الذي ما زال يحاول خلخلة صفوف الثوار في الساحات.
وليس شارع الستين بصنعاء فحسب من عج بالحشود الثائرة ، بل شهدت 30 ساحة يمنية تظاهرات مشابهة.
وبدت الاجواء في ساحة الحرية بتعز ثورية بحتة وتهتف ببناء يمن جديد ومحاكمة صالح ورموز نظامه ، فيما احتشد لذات الهدف الثوار في كل من الحديدة والضالع والبيضاء وإب ومناطق أخرى.
وقالت متظاهرة لمراسلنا: هذا القانون يشرعن القتل والنهب للحكام ويعطيهم الحصانة ليتمكنوا بعد جرائمهم من الفرار، ونحن نرفض مثل هذا القانون.
غضب الثوار من المواقف المساندة إعطاء الحصانة لصالح، تترجمها –كذلك- بعض الفعاليات الاحتجاجية في هذه الجمعة ، ومن ذلك تنديد شباب الثورة في ذمار بالموقف الأمريكي وإحراق علم واشنطن كتعبير عن استيائهم من المحاولات الإقليمية والدولية للالتفاف على الثورة.
وقال اخر: نقول لبن عمر والعالم اجمع ليعلموا ان في اليمن ثورة ، وليس ازمة كما كان يريد ان يروج لها نظام صالح واتباعه ، انها ثورة حقيقية.
رسائل شباب الثورة الموجهة إلى المبعوث الأممي المتواجد في صنعاء حالياً تأتي في ظل أحاديث أن جمال بن عمر حمل معه رؤية لحل أزمة تحصين صالح، تقضي بخروجه بشكل نهائي من اليمن.
MKH-13-20:40