ورفع المتظاهرون أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي شهد قبل عام أكبر الاحتجاجات لافتات كتب عليها “شغل، حرية، كرامة وطنية” و”أوفياء لدماء الشهداء” و”ثورة الأحرار من أجل استكمال مهام الثورة” و”التشغيل استحقاق يا عصابة النفاق”.
و قال منصور براهم (50 عاما) “نحن هنا للتأكيد على ضرورة عدم تفويت الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي دعت لها الثورة كرامة والحرية”.
و رأى سالم الزيتوني (33 عاما) أن “التونسيين قاموا بالثورة ضد الديكتاتورية من أجل حياة كريمة وليس بدافع مساعدة بعض الانتهازيين لتحقيق أهدافهم السياسية”.
وردد المتظاهرون الذين ارتدوا لباسا أحمر وأبيض لون العلم التونسي شعارات تطالب “بالاعتراف بالشهداء”.
كما رفع المتظاهرون لافتة كبيرة تتوسطها خريطة تونس محاطة بأسماء شهداء الثورة التونسية وعلى رأس القائمة محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي أقدم في 17 كانون الاول/ ديسمبر على إحراق نفسه أمام مقر الولاية في سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية احتجاجا على مصادرة بضاعته وإهانته ومنعه من إيصال شكواه إلى المسؤولين في المنطقة.
وتوفي البوعزيزي في 4 كانون الثاني/ يناير 2011 متأثراً بجروحه.
وأشعلت حركته اليائسة ثورة شعبية لا سابق لها أطاحت في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي بنظام بن علي وأشعلت فتيل الربيع العربي الذي أطاح بأربعة من القادة العرب حتى الآن.
وسقط أكثر من 300 تونسي في الثورة خلال شهري كانون الأول/ ديسمبر 2010 وكانون الثاني/ يناير 2011.
وأكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي مساء الجمعة خلال لقائه بأهالي الشهداء في قصر قركاج في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس أن “جرحى وشهداء الثورة لم ينالوا الاعتراف اللائق بهم”.
وقرر المرزوقي تسمية ساحة 14 كانون الثاني/ يناير الواقعة قرب مقر وزارة الداخلية بـ”ساحة الشهداء” وتشييد نصب تذكاري يحمل أسمائهم.